قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم الثلاثاء، إن تطوير كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات، يمكن أن يمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة خلال خمس سنوات. غير أن جيتس أعرب عن اعتقاده أن بيونجيانج من المرجح أن تطور ترسانة صغيرة نسبيا من الصواريخ طويلة المدى القادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية. وفي حديثه إلى الصحفيين بعد محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو، قال جيتس إن هو جينتاو والرئيس الامريكي باراك أوباما سيناقشان الملف الكوري الشمالي، خلال محادثات مقررة الأسبوع المقبل. وتشارك الصين والولايات المتحدة في محادثات سداسية متعثرة، تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بإنهاء برنامجها للأسلحة النووية. وتحاول الصين ، الدولة المضيفة، إقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى المفاوضات السداسية والتي تشارك فيها أيضا كوريا الجنوبية واليابان وروسيا، لكن دون أن تسفر هذه المحاولات عن نتيجة. وعلى صعيد متصل ذكر مسؤول كوري جنوبي بارز اليوم الثلاثاء، أن أي حوار مستقبلي بين الكوريتين يتعين أن يكون بمثابة ركيزة لكوريا الشمالية لكي تؤكد التزامها بالتخلي عن برنامجها النووي، رافضا عروض كوريا الشمالية الأخيرة للحوار بوصفها لا تنطوي على دوافع حقيقية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن وزير الوحدة هيون إين-تايك قوله للصحفيين، على هامش مؤتمر شعبي، إن صدق نوايا كوريا الشمالية نحو التخلي عن برنامجها النووي يتعين التأكيد عليه في المحادثات بين الكوريتين أيضا. وكان هيون يشير في ذلك إلى معارضة الدولة الشيوعية منذ فترة طويلة لبحث برامجها النووية مع سول. وتزعم كوريا الشمالية التي أجرت تجربتين نوويتين أن تطويرها للقنابل الذرية يهدف إلى ردع أي غزو أمريكي وبالتالي يجب التفاوض مع واشنطن. وذكر هيون أن الشمال يتعين أن يتخذ خطوات أيضا لاظهار ندمه على سلسلة الأعمال الاستفزازية التي ألقى باللوم عليه فيها، رافضا التمييز بين المحادثات الإنسانية والسياسية. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إنه يتعين على كوريا الشمالية أن تظهر التزامها وتسعى للتخلي عن برنامجها النووي إلى جانب اتخاذ إجراءات تتسم بالمسؤولية بشأن سلسلة الاستفزازات التي تشمل إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في 26 مارس الماضي، وقصف جزيرة كورية جنوبية في 23 نوفمبر الماضي.