أدان عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأحد، إجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث عائلات مقدسية في صور باهر على هدم منازلهم بأيديهم، وذلك في إطار سياسة التهويد الاستعماري لمدينة القدسالشرقية. وقال الغول في تصريح له اليوم، إن هذه السياسة تهدف إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وخلق معطيات جديدة على الأرض، وعزل مدينة القدس عن محيطها العربي الفلسطيني، للحيلولة دون تطبيق خيار حل الدولتين. وأضاف أن هذه الأعمال العدوانية تتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وجميع الأعراف والمواثيق الدولية التي نصت عليها اتفاقية جنيف لعام 1949. وشدد على أن هذه الإجراءات العنصرية تكرس وتتيح للمستوطنين والجمعيات الصهيونية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المستعمرات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية، والتي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن أؤلئك الذين يؤمرون بهدم منازلهم القائمة على أراضيهم وممتلكاتهم. واتهم الغول حكومة أقصى اليمين المتطرف الإسرائيلية بتضليل المجتمع الدولي بتقديمها تبريرات واهية، مثل زعم البناء بدون ترخيص، موضحا أن الهدف الحقيقي هو تسهيل حركة المستوطنين على حساب مصالح وممتلكات الشعب العربي الفلسطيني. وكانت سلطات الاحتلال قد أرغمت يوم أمس مواطنين مقدسيين على هدم ثلاث شقق سكنية في بلدة صور باهر جنوبالقدسالمحتلة بحجة البناء دون ترخيص، حيث هدمت عائلة عراق منزلها ومساحته 80 مترا مربعا، تحت تهديد بلدية الاحتلال بأنها ستقوم هي بهدمه مقابل دفع بدل نفقات لجرافات وآليات البلدية. وقالت مريم عراق صاحبة المنزل، إن مستخدمي بلدية الاحتلال سلموها إخطارا وأمرا بهدم منزلها بحجة بنائه بدون ترخيص، وأمهلتها حتى الأربعاء القادم، وهددتها بأنه في حالة عدم هدم المنزل فسوف تقوم آليات تابعة للبلدية بذلك، مقابل غرامة مالية ستدفعها العائلة تبلغ نحو 50 ألف شيكل (نحو 15 ألف دولار). وأوضحت أنها تقيم في منزل صغير من غرفة واحدة في البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وأن عائلتها تضم سبعة أفراد. كما هدمت عائلة المواطن خليل رمضان دبش من جبل زعقوقة في بلدة صور باهر منزلها تنفيذا لقرار أصدرته محكمة إسرائيلية. وأوضحت العائلة أن قرار محكمة الاحتلال أرغم سكان المنزل على هدم شقتين سكنيتين مساحتهما الإجمالية 160 مترا مربعا، تقطن فيهما 3 عائلات، يصل عدد أفرادها إلى 25 شخصا، وهي عائلات رمضان وإياد ورائد خليل دبش. وأكدت مصادر فلسطينية في هذا السياق، أن عمليات الهدم التي قام بها مواطنون مقدسيون لمنازلهم في بلدة صور باهر يوم أمس، تأتي في إطار أوامر سلطات الاحتلال بهدم مجموعة من المنازل، بالإضافة إلى قرارات بمصادرة عشرات الدونمات في جبل زعقوقة في صور باهر لصالح شارع التفافي وهمي، تتحدث عنه سلطات الاحتلال منذ سنوات، دون أن يبدأ العمل فيه حتى الآن.