يبدو أن فرص العراقيات أصبحت معدومة في الحصول على مناصب وزارية مهمة كما اعتادت عليها خلال مرحلة ما بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فلم يمنح رئيس الحكومة الجديدة، نوري المالكي، النساء حقائب وزارية مهمة، كما جرت العادة في الوزارات السابقة. وضمت التشكيلة الوزارية -التي صادق البرلمان العراقي عليها، أمس الثلاثاء، والتي تشمل 42 حقيبة- امرأة واحدة وهي بشرى حسين، وزيرة دولة، فيما كانت الحكومة الماضية تضم نساء أبرزهن وجدان ميخائيل، وزيرة حقوق الإنسان، وبيان دزه ئي، وزيرة الإسكان والإعمار، ونرمين عثمان، وزيرة البيئة، وخلود المعجون، وزيرة الدولة لشؤون المحافظات، ونوال السامرائي، وزيرة الدولة لشؤون المرأة "لكنها قدمت استقالتها من الحكومة قبل عامين بسبب قلة الصلاحيات وعدم توفر ميزانية خاصة للوزارة"، ويبلغ عدد النساء في البرلمان العراقي الحالي 82 نائبة. وقد شهدت جلسة البرلمان أمس خطابا مؤثرا للغاية للنائبة الكردية آلاء الطالباني، قبيل التصويت على التشكيلة الوزارية، قالت فيه: "أصبنا بخيبة أمل لغياب دور المرأة في التشكيلة الوزارية.. الديمقراطية في العراق ذبحت بميزان العنصرية كما كانت تذبح بميزان الطائفية في السابق.. غيابها هو تهميش لدورها بعد أن كنا نطمح بمنصب نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية ومالا يقل عن 25% من الحقائب الوزارية ". وحمل المالكي قادة الكتل السياسية مسؤولية عدم ترشيح نساء لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، وقال رغم "أنني طلبت من جميع الكتل ترشيح نساء لشغل الحقائب الوزارية، إلا أن الكتل لم ترسل".