شهدت أسعار الأسماك ارتفاعات ملحوظة خلال الأيام الماضية بعد انتشار مرض إنفلونزا الطيور وتشديد الرقابة التفتيشية على محال بيع الدواجن الحية وتخوف المواطنين من اللحوم الحمراء تحسبا من إنفلونزا الخنازير، حيث ارتفعت بعض الأصناف بنسبة 33%. وأشار محمد عطية، تاجر سمك فى الجيزة، إلى أن أسعار الأسماك ارتفعت منذ ثلاثة أسابيع بنسب متفاوتة، موضحا أن سعر كيلو السمك «قشر بياض» وصل سعره إلى 45 جنيها بعد أن كان يباع ب35 جنيها للكيلو، وسعر المكرونة إلى 20 جنيها بعد أن كان ب15 جنيها، وكذا البورى ارتفع إلى 30 جنيها بعد أن كان يباع ب20 جنيها، والبلطى إلى 18 جنيها بعد أن كان 12 جنيها للكيلو، لافتا إلى أن هذه الارتفاعات تتغير حسب المناطق السكنية، مؤكدا أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على الأسماك لأنها الأكثر أمانا. وأرجع علاء رضوان، رئيس شعبة اللحوم والأسماك والدواجن بغرفة الصناعات الغذائية، هذه الارتفاعات إلى توقف الشركات المصدرة فى الخارج عن تقديم عروض جديدة لحين تحديد واستقرار السوق بعد انتشار مرض إنفلونزا الخنازير ومصر تستورد نحو مليون طن أسماك سنويا، خاصة «أنواع السردين والماكريل والباسا»، موضحا أن الأوروبيين بصفة عامة يعتمدون على لحوم الخنازير بنسبة كبيرة، وأحجموا عن الإقبال على لحوم الخنازير بعد ظهور أزمة الإنفلونزا، وأقبلوا على الأسماك والدواجن واللحوم العادية. وأوضح مجدى السباعى، نائب رئيس الشعبة، أن سبب ارتفاع أسعار الأسماك يرجع إلى ارتفاع نسبة إقبال المواطنين على شراء الأسماك، واستغلال بعض التجار للأزمة وقيامهم برفع الأسعار، وتخوف من أن تشهد سوق الأسماك ارتفاعات شديدة بسبب قلق الناس من إنفلونزا الطيور والخنازير. يذكر أن إنتاج مصر من الأسماك تجاوز المليون طن سنويا، منها 635 ألف طن من المزارع السمكية والباقى من المصايد البحرية وأن هذا الإنتاج يكفى استهلاك المصريين نسبة 85%، ويتم توفير الباقى عن طريق الاستيراد.