شهد فندق "ريتز كارلتون الدوحة" في قطر منافسة حامية بين هواة جمع المقتنيات الثمينة من دول عربية والهند وتركيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، في المزاد الذي نظمته دار "سوذبيز" العالمية للمزادات تحت عنوان "مزاد حروف.. فن الكلمة". نظم المزاد بالتزامن مع احتفالات الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، وضم 145 تحفة فنية تمثل أعمال 65 فنانا من 24 دولة مختلفة. فاق المزاد التوقعات بتجاوز قيمة مبيعاته 630ر5 مليون دولار، حيث أشارت التقديرات التي سبقت المزاد إلى وصول قيمة المبيعات لنحو 5ر5 مليون دولار. قادت المبيعات لوحة للفنان المصري أحمد مصطفى بعنوان "الإسراء والمعراج"، وهى لوحة مرسومة بالزيت والألوان المائية على ورق قطن مثبت على الكنفا على جزأين، والتي بيعت مقابل 842500 دولار، بعد أن أشارت تقديرات سابقة إلى وصول سعر اللوحة إلى 700 ألف دولار. وسجلت 9 من الفنانين المشاركين في المزاد أرقاما قياسية في مبيعات أعمالهم. من جانبه، قال روبين وودهيد، رئيس دار "سوذبيز"، إن "المعروضات حظيت بإقبال كبير من الجمهور يقدر بالمئات من الزوار. وقد حضر المزاد جمهور فاق 150 من زبائن "سوذبيز"، والذين تنافسوا على مختف الأعمال على اختلاف أسعارها". وأعربت داليا إسلام، نائبة مدير "سوذبيز" للشرق الأوسط ومسؤولة المبيعات، عن الرضا بالمبيعات التي قالت إنها قد أسفرت عن 9 أرقام قياسية جديدة للأعمال الفنية. يؤرخ مزاد "حروف" لتطور فن الخط العربي ابتداء من النشأة في القرن الثامن ميلادي، والمتمثلة في الكتابة بالخط الكوفي، مرورا بالخط الشعبي الذي اشتهر في القرن التاسع عشر، وصولا إلى القرن الحالي.
