أكد مصطفى النويهى، أحد المتحدثين باسم أصحاب المقطورات ومدير جمعية نقل البضائع بالغربية، أن إضراب المقطورات سيتم فضه خلال يومين، موضحا أنهم حاولوا فضه أمس الأول إلا أن أصحاب المقطورات رفضوا، مطالبين بصدور قرارات رسمية استجابة لمطالبهم وعلى رأسها العودة للعمل بنظام الضرائب القديم. وأضاف النويهى، خلال الحوار الذى أجرته معه «الشروق»، أن المفاوضات تسير مع الحكومة بشكل إيجابى، وأن المتحدثين باسم أصحاب المقطورات اجتمعوا أمس الأول مع وزير الصناعة والتجارة، رشيد محمد رشيد، ومحافظ الغربية، عبدالحميد الشناوى، ووعداهم بتشكيل لجنة لأصحاب النقل الثقيل على مستوى الجمهورية مكونة من 13 فردا تختص بحل مشكلاتهم، وهى أول مرة تكون هناك لجنة ومتحدثون رسميون لأصحاب النقل الثقيل على مستوى الجمهورية. ورفض النويهى، لقب قائد الإضراب، وأكد أنه لم يشترك فى تنظيم أى إضرابات، لكن أصحاب المقطورات اختاروه كمفاوض عنهم مع الحكومة. ● متى تم التفكير فى تنظيم الإضراب؟ فكرة تنظيم الإضراب عند أصحاب المقطورات من نحو 3 أشهر، وقبل ما نفكر فى الإضراب، قدمنا مذكرة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وأكدنا خلالها أن قطاع المقطورات فيه مشكلات ونطلب عرضها على المسئولين حتى لا نقوم بإضراب. ● كيف تم الإعداد للإضراب ليكون منظما بهذا الحجم على مستوى الجمهورية؟ بانفعال قال، لم أعد لهذا القرار ولم أشارك فى تنظيم أى إضراب، أنا رجل اختارنى أصحاب المقطورات مفاوضا عنهم للجهات المسئولة، ولم أشترك فى تنظيم أى إضراب. ● إذن نستطيع القول إنه لا يوجد قادة للإضراب، ولكن متحدثون رسميون للإضراب؟ طبعا. نحن لم نشترك فى تنظيم أى إضراب والمتحدثون الرسميون هم محمد عبدالمنعم، وأشرف الكحكى، وأنا، وعلامات نجاح الإضراب كان فى مقدمتها تشكيل لجنة وتحديد متحدثين رسميين يناقشون مشكلات النقل الثقيل. ● ما هى مطالب أصحاب المقطورات وسبب إضرابهم؟ الضرائب التى فرضتها وزارة المالية أخيرا وهى أرباح تجارية وصناعية تصل ل20 ألف جنيه، والنظر فى إعادة مد فترة تشغيل المقطورات من عدمه على الطرق وتحويلها إلى تريللات، كذلك مناقشة الحمولات الزائدة وتحديدها على الرخص وإلغاء كل هذه القرارات. ● هل فرض الرسوم الجديدة على أصحاب المقطورات سبب أساسى للإضراب؟ أم أن الإضراب تم الإعداد له مسبقا؟ فرض الرسوم الجديدة كان سببا أساسيا فى الإضراب، وكان حافزا، خاصة أننا نفكر فيه منذ عدة شهور، حيث تمت زيادة الأرباح التجارية والصناعية إلى 20 ألف جنيه، من خلال زيادة عدد أيام العمل من 140 يوما إلى 300 يوم، وبالتالى رفعت قيمة الضرائب، لذلك قابلنا رئيس مصلحة الضرائب، أحمد رفعت ووعدنا بالعودة بالقانون القديم وبصياغة مذكرة لعرضها على وزير المالية من المفترض أن نحصل عليها فى غضون ساعات. ● ما هى المفاوضات التى تجرى بينكم وبين الحكومة؟ نتفاوض مع أكثر من جهة، قابلنا أمس الأول وزير الصناعة والتجارة، رشيد محمد رشيد، ومحافظ الغربية، عبدالحميد الشناوى، حيث وعدا بتشكيل لجنة على مستوى الجمهورية مكونة من 13 فردا تختص بحل مشكلات النقل الثقيل، وتعتبر هذه أول مرة تكون هناك لجنة ومتحدثون رسميون لأصحاب النقل الثقيل على مستوى الجمهورية، كما أننا فى انتظار إصدار وزارة المالية منشورا تؤكد فيه إلغاء الضرائب والرسوم الجديدة المفروضة على أصحاب المقطورات، كما وعدتنا. ● هل أثبتم أن المقطورات لا يمكن تحويلها لتريللات؟ هى ورقة بنقص ونلزق، طبعا قمنا بعمل دراسات بجامعة عين شمس وأثبتت أن المقطورة آمنة على الطريق، وما فيش حاجة اسمها تحويل المقطورة، لكن فى حاجة اسمها نطور منظومة العمل، لأن المنظومة فيها خلل بالكامل سواء تدريب السائقين أو الحمولات الزائدة أو نظام التشميع، زى التوك توك والميكروباصات. ● هل يوجد إجماع على استمرار الإضراب؟ حاولنا نفض الإضراب أمس الأول مع بداية المفاوضات، لكن أصحاب المقطورات رفضوا تماما، وأكدوا أنهم لن يفضوه إلا بالحصول على قرارات ملموسة ومعلنة من الحكومة، ونأمل أن تصدر قرارات من المالية والصناعة والنقل، خلال يومين حتى يتم فض الإضراب. ● هل تعرضتم لضغوط أمنية خلال فترة الإضراب؟ لم تتعرض الجهات الأمنية بأى أذى لأصحاب المقطورات، لأننا لم نخرج عن الشرعية، ولم يتم إثبات أى حالة تعرضت لإساءة حتى الآن. ● من وجهة نظرك كم تقدر الخسائر التى تعرضت لها الحكومة حتى الآن؟ خسائر ضخمة، لا أستطيع أن أحصرها فى رقم معين.