أعلنت جميع المحافظات رفع مستوى التأهب لأى تقلبات جوية طارئة قد تحدث خلال الأيام المقبلة، على خلفية ما تسببت فيه الأحوال الجوية السيئة من أحداث «مأساوية»، راح ضحيتها 31 مواطنا فى انهيارات منازل وحوادث طرق. وشكلت المحافظات غرف عمليات لتلقى أى شكاوى طارئة، وتجهيز كميات كبيرة من البطاطين والفرش والتموين والأدوية، تحسبا لأى طارئ. وقرر اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، تشكيل لجان بجميع مراكز المحافظة من الوحدة المحلية والرى للمرور على مخرات السيول، وطالب مسئولو مديرية الصحة بتوفير الاحتياطى الاستراتيجى من العقاقير والأدوية بالمستشفيات العامة وتجهيز وحدات الإسعاف الطائر لمواجهة أى أحداث تنتج فى حال حدوث سيول. وشدد العزبى، كما راسلنا الزميل يونس درويش، على تحديد طرق بديلة فى حال حدوث سيول وانقطاع السير على إحدى الطرق بالتنسيق بين الوحدات المحلية وهيئة الطرق والمرور لتيسير عملية الإنقاذ فى المناطق المنكوبة وعدم حدوث اختناقات مرورية. كما عقد أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، اجتماعا مع اللجنة العليا لمتابعة مخرات السيول، وطالب وكيل وزارة الرى ورؤساء الوحدات المحلية بالإزالة الفورية لأى تعد على مخرات السيول، والاستعداد لهبوط أى سيول، حسبما ذكر الزميل ماهر عبدالصبور. وطلب ضياء الدين من وكيل وزارة الصحة إعداد المستشفيات لاستقبال أى طوارئ، وشدد على رؤساء الوحدات المحلية بتوافر أجهزة ومعدات الإغاثة. ومن جهته، قرر محسن النعمانى، محافظ سوهاج، تشكيل لجنة من سكرتير عام المحافظة ورؤساء الوحدات المحلية للتأكد من توافر وسائل الأمن الصناعى بالمصالح والإدارات الحكومية والمدارس لمواجهة أى كوارث طارئة، حسبما نمى إلى علم الزميل محمد عبده. وقال محمد الخضرى، مدير عام التضامن الاجتماعى فى الوادى الجديد، للزميل عمر بحر، إن إدارة الأزمات والكوارث وضعت خطة للتأكد من توافر الأرصدة والمواد الأساسية اللازمة لمتضررى أزمات السيول والزلازل أو الانهيارات المفاجئة للعقارات والمبانى جراء السيول. وأضاف الخضرى أن هناك خططا لقياس مدى استيعاب المحافظة وقدرة الإدارة على المواجهة وهناك تحديث مستمر للبيانات ومقارنة أعداد السكان بالمتوافر من البطاطين والمواد البترولية والخيام. وأرسلت إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة خطابات إلى مراكز شباب القرى والإدارات التعليمية بمدى قدرة الهيئات الشبابية والمدارس على استيعاب المتضررين وإمكانية الاستفادة من مبانيها فى حالة حدوث الكوارث والأزمات. ومن شمال سيناء يرصد الزميل مصطفى سنجر، تركيز المحافظة على إنجاز إنشاءات تلافى آثار أى سيول مستقبلية، وتواصل أعمال تأمين مجرى وادى العريش الجاف، حيث تعمل معدات الشركات على مدار الساعة لإتمام أعمال تبطين ضفتى الوادى بالصخور. وأعدت الشركة المشرفة على أعمال الإنشاءات خطة لسحب معداتها من مجرى الوادى فى وقت لا يتجاوز أربع ساعات عند أى إخطارات بتحرك السيول من وسط سيناء. وقام اللواء مراد موافى، محافظ شمال سيناء، بزيارة تفقدية لأعمال الإنشاءات، خاصة وان الشركة المنفذة تضع أساسات ثلاثة كبارى علوية فوق مجرى الوادى لمنع أى فصل بين شطرى العريش. وكانت وزارة الموارد المائية قد أعدت شبكة فى شمال وجنوب سيناء لرصد السيول قبل تحركها بمدة مقدرة من 24 إلى 72 ساعة، بعد أن تكبدت محافظة شمال سيناء خسائر وصلت، حسب التقديرات الرسمية، إلى 148 مليون جنيه. واعتمد مجلس الوزراء مبلغ 215 مليون جنيه كميزانية لإصلاح الطرق وإنشاء كبارى وتأمين مجرى وادى العريش. ورفعت محافظة البحر الأحمر درجة الاستعداد بخطة لمواجهة السيول فى جميع مدنها، وأكد العميد حمدى محمد إسماعيل، المشرف العام على غرفة العمليات والمتابعة بالمحافظة، للزميل كمال الجزيرى، أنه تم عمل تجارب لماكينات شفط المياه والتأكد من صلاحية البطاريات، ورفع كفاءة ماكينات الإنارة الاحتياطية بجميع المرافق العامة لتفادى انقطاع التيار الكهربائى. وشدد المحافظ مجدى القبيصى، على التأكد من توافر السلع الإستراتيجية بمخازن مديريات التموين، وإبلاغ أصحاب المخابز بضرورة توفير مولد كهرباء 5 كيلو لتشغيل المخبز خلال انقطاع التيار الكهربائى. ورفعت مطروح حالة التأهب القصوى، وينقل الزميل أحمد سباق، توجيهات المحافظ أحمد حسين، بمراجعة موقف معدات الإغاثة بجميع المراكز والمدن والقرى وخاصة بمدينة السلوم، وتجهيز غرفة عمليات بكل مدن المحافظة الثمانية للتأكد من صلاحية أجهزة الاتصالات. وشدد المحافظ على التنسيق مع مديرية أمن مطروح والإسعاف الخاصة بكل مدينة على أن يتم استقبال الإشارات اللاسلكية منها ومراجعة موقف السلع التموينية واستكمال الاحتياطى اللازم للمدينة بالتنسيق مع التموين والتأكد من صلاحية الأجهزة الموجودة بها واستكمال الأطباء الموجودين والمتخصصين وكذا الأدوية والأمصال مع مراجعة واستكمال النقص فى نقط الإغاثة وتحديد أماكن الإيواء وتصميم خطة لها بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى. وتشمل خطة المحافظة إمداد المناطق المعرضة للسيول بالمعونات العاجلة وتجهيز سيارات الإسعاف لإعادة توزيعها واستكمال النقص فى الأدوية والأمصال واستكمال احتياطى الدم الموجود فى بنوك الدم، واستكمال احتياطى المخزون من المواد التموينية.