أكد الدكتور عمرو حمزاوي، كبير الباحثين بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، أن سمعة الانتخابات في مصر أصبحت سيئة، مشيرا إلى أن هذا سيدفع النظام إلى محاولة البحث عن إجراءات تجميلية قبل انتخابات الرئاسة القادمة، حتى لا تنعكس هذه السمعة السيئة عليها. وتوقع حمزاوي أن يكون هذا الإجراء هو إدخال تعديل على شكل اللجنة العليا للانتخابات، مدللا على ذلك بما كتبه علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، في مقال صحفي ب"الأهرام". جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها منتدى البدائل العربي للدراسات، أمس الاثنين، لمناقشة كتاب "الإسلاميون في البرلمانات العربية بين الدين والسياسة" الصادر عن مركز كارنيجي للسلام الدولي، الذي اشترك في تأليفه عمرو حمزاوي، وناثان براون، أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن. وقال حمزاوي: إن عامل الضغط الخارجي ليس هو العامل الحاسم في إحداث التغيير، لافتا إلى أن انتخابات 2005م الماضية شهدت ظهورا كبيرا للمعارضة؛ بسبب وجود قراءة مختلفة داخل مؤسسة الحكم في مصر بشأن الانتخابات. ولفت حمزاوي إلى أن مصر تمر بأزمة شرعية كبيرة؛ لأن نسبة المشاركة الحقيقية في الجولة الأولى في الانتخابات الأخيرة كانت أقل من 20%، وفي جولة الإعادة لم تتجاوز 10%. وأشار حمزاوي إلى أن الكتاب الذي يتناول دراسة الحركات والأحزاب الإسلامية في 5 بلدان عربية؛ هي مصر، والأردن، والكويت، واليمن، وفلسطين، يركز على مجموعة من المحاور، أهمها: الفرص والأخطار التي تتعرض لها الحركات والأحزاب الإسلامية؛ بسبب مشاركتها في نظم تدار فيها الحياة السياسية الرسمية، في إطار هيمنة فصيل واحد على الحياة السياسية. وقال حمزاوي: إن مشاركة الحركات الإسلامية في البرلمانات تأتي تحت دوافع الحد الأدنى للمكاسب، مثل احتفاظ الحركة بشيء من حرية التنظيم، وسهولة التواصل مع الناس، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشيرا إلى أن هناك تحديا كبيرا أمام هذه الحركات، متعلقا بدوافع الحد الأقصى، المتمثل في تحقيق الإصلاح الفعلي، من خلال مشاركتهم، والمزيد من التنافسية، والضغط على السلطة التنفيذية لتحقيق سياسات إصلاحية.