استمر إضراب سائقى المقطورات أمس لليوم الرابع على التوالى، بعد تأكيدات المتحدثين باسم أصحاب المقطورات على مواصلة إضرابهم «حتى يتم التوصل لحل جذرى». كان رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف قد قال فى بيان مساء أمس الأول إنه لن يتم «تعديل أو تمديد مهلة الإحلال»، وهو مطلب أساسى لأصحاب المقطورات. واجتمع مساء أمس الأول، المتحدثون باسم أصحاب المقطورات (مصطفى النويهى، ومحمد عبد المنعم، وأشرف الكحكى) مع رئيس مصلحة الضرائب، أحمد رفعت، للتفاوض بشأن الضرائب الجديدة التى تم فرضها على أصحاب النقل الثقيل. وقال النويهى ل «الشروق»: «اتفقنا مع رئيس مصلحة الضرائب على محاسبة أصحاب المقطورات بالضريبة القديمة ( 6 آلاف جنيه تقريبا بدلا من 20 ألفا ) ووعدنا رفعت بإلغاء التعديلات الجديدة للمحاسبة الضريبية». وأضاف النويهى أن رئيس اتحاد الصناعات «عقد اجتماعا أمس مع ممثلى أصحاب المقطورات للتفاوض بشأن الرسوم المفروضة عليها»، ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع. وقال وكيل غرفة الصناعات المعدنية السابق كامل الغرباوى إن «إضراب المقطورات أدى إلى زيادة أسعار مواد البناء بنسبة فاقت ال20%، حيث ارتفع سعر الحديد بمقدار 200 جنيه للطن، وارتفع سعر الاسمنت بأكثر من 50 جنيها للطن»، مضيفا أن « الكميات الموجودة من مواد البناء بمخازن التجار أوشكت على الانتهاء، ومن المحتمل أن تظهر زيادات أخرى إذا استمر الإضراب». بينما حذرت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية من «عجز فى مخصصات التموين فى حالة استمرار الإضراب لعدة أيام». وحذرت غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات من قرب انتهاء الدقيق الموجود لدى المطاحن، مؤكدة أن الإضراب «سيهدد هذه الصناعة بالتوقف التام، وسينعكس هذا التوقف على المخابز وقد تحدث أزمة وشيكة لرغيف الخبز».