نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، أن المفاوضات بين إسرائيل وتركيا لحل أزمة أسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة تعثرت الأسبوع الماضي، ولكنها لم تمت. كما نقلت الصحيفة في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت عن المسؤول الذي لم تذكر هويته أن المفاوضات متعثرة، والخلافات لا تزال كبيرة، ومع ذلك، قال إنه من المبكر إعلان وفاة المحادثات، وتوقع إجراء مزيد من المناقشات في القريب العاجل. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية التركية قد أعلن، أمس الأول الجمعة، أنه سيتم استئناف المحادثات في القريب العاجل. وقالت صحيفة هاآرتس أن إسرائيل رفضت الاعتذار عن مقتل النشطاء الأتراك على متن السفينة "مافى مرمرة"، بينما رفضت تركيا أن تتنازل عن مطلبها بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد جنود البحرية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أنه أصبح من الواضح خلال مكالمة هاتفية أجراها الجانبان يوم الخميس الماضي أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان رفض طلبين رئيسيين لإسرائيل، ورفض تبرئة الجنود الإسرائيليين عن طريق الاعتراف بأنهم كانوا فى حالة الدفاع عن النفس. في المقابل أكد أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية، أن على إسرائيل أن تعتذر لتركيا وشعبها عن هجومها على أسطول الحرية لغزة في مايو الماضي. وقال داود أوغلو، فى تصريحات للصحفيين المرافقين له في زيارته الحالية لتركمانستان، نقلتها وسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، إنه لا يمكن تصنيف الاعتذار، والاعتذار له معنى واحد، وشروط تركيا واضحة للغاية، والمقصود من الاعتذار هو اعتذار إسرائيل للشعب التركي ودولته. وأضاف وزير الخارجية التركي أن المساعدات التي قدمناها لإسرائيل لإخماد حرائق جبل الكرمل، هي "من باب المساعدات الإنسانية، وولدت جوا سياسيا إيجابيا، وهناك إرادة سياسية لتقييم هذا الجو الإيجابي". وشدد داود أوغلو على أنه لا يمكن لتركيا أن تنسى غزة، وأن المساعدات التركية لها ستزداد بعد تحسن الأوضاع ورفع الحصار، قائلا، إننا اتخذنا قرار تقديم المساعدات الإنسانية لإسرائيل خلال بضع دقائق، مؤكدًا أن تركيا لا تتأخر في تقديم المساعدة الإنسانية لأحد، ولا تفرق في ذلك على أساس الدين أو المذهب.