أكد المخرج شادى سرور مدير فرقة مسرح الشباب أن الورش التدريبية هى حق أصيل لفرقة مسرح الشباب وجزء أساسى فى تكوينها وبند من بنودها يتعلق بتفريغ مواهب جديدة ورعاية الشباب عن طريق إقامة ورش تدريبية والاستعانة بهم فى عروض مسرحية، مؤكدا أن هذا البند من جانب آخر لم يحدد شكلا عاما لهذه الورش، وان كل فنان يتولى ادارة مسرح الشباب يكون لديه رؤيته الخاصة التى يتعامل من خلالها وخطة يسعى لتحقيقها قد تتضمن الورش أو لا. واضاف: انا كمخرج احب التنوع اكثر من اى شىء، لذا فبما أن برنامج مسرح الشباب يتضمن عشرة عروض مسرحية على مدار العام ارى أن يكون من بينها سبع مسرحيات انتاج البيت الفنى للمسرح لموظفيه من الفنانين والثلاثة الباقية نتاج الورش التدريبية وهى نسبة اقل من النصف، موضحا أنه بذلك لم يحرم فنان البيت الفنى من حقه فى العمل بمسرحه، وانما هى محاولة لجذب المواهب الجديدة وكذلك الجمهور من خلال التنوع فى الافكار والمعانى المقدمة على المسرح. وقال شادى فى مؤتمر صحفى عقد للإعلان عن تفاصيل ورشة حلم الشباب الثانية أن هذه الورش مجال مفتوح سواء لابناء الفرقة أو خريجى وطلبة المعهد العالى للفنون المسرحية ولهم الحق فى الدخول دون خوض الاختبارات، بينما يدخل الاختبارات الشباب من خارج البيت الفنى والمعهد لأنهم غير معروفين لدى الإدارة والاختبارات وسيلة للتعرف على مواهبهم والتأكد من معرفتهم بمبادئ التمثيل على الاقل بنسبة 60 % ونتاج الورش يكون نوعا خاصا من العروض المسرحية، فهى عروض ليس لها مؤلف محدد وضع خطة مسبقة متكاملة للنص وعلى صناع العمل المسرحى تنفيذها، فما المانع أن تخرج الفكرة من داخلنا يخلقها صناع العرض المسرحى ويبدأوا فى تطويرها إلى مجموعة من المعانى تتماس مع الشباب والمجتمع من حولنا، وبالتالى تنتج عروض ذات مذاق خاص من انتاج البيت الفنى للمسرح جنبا إلى جنب مع العروض الاخرى للمؤلف صاحب الطريقة المرسومة. واشار شادى سرور إلى أن الورشة الاولى بدأت فى شهر يوليو الماضى وكان نتاجها عرض «شيزلونج» وعرض خلال مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، ولم يعرض بعد التجريبى سوى الخميس الماضى للتعرف على مدى تحقيق الورشة لاهدافها والوصول للمعنى المطلوب، ولا توجد فكرة بدون اخطاء فى البداية وذكر سرور أن هناك نوعا من التطوير فى فكرة الورشة فى صورتها الثانية ويشارك فى التدريب د. علاء قوقة للالقاء والفنان كمال عطية لتدريب الممثل وفاروق جعفر للرقص وكريم عرفة لتدريب سولفيج بالإضافة إلى ورشة اخراج جديدة يقوم بالتدريب فيها شادى سرور والمخرج هشام جمعة مدير فرقة المسرح الحديث وناصر عبدالمنعم مدير فرقة الغد القومية للعروض التراثية وهشام عطوة مدير فرقة الطليعة. واهتم شادى سرور بالاشارة إلى أن د. اشرف زكى الرئيس السابق للبيت الفنى للمسرح ساند التجربة منذ البداية بصورة كبيرة ووفر كل ما تحتاج اليه فى يسر وطلب فى المقابل تقديم شكل جديد للمسرح يحدث حراكا، وقال الفنان كمال عطية احد المدربين انه سيساعد مواهب شابة على الظهور بدلا من الاصابة باليأس والانسحاب دون أن يراها احد، مضيفا أن جزءا اساسيا من لوائح مسرح الشباب هو مساعدة الشباب حتى الهواة منهم فى الجامعة وقصور الثقافة، جدير بالذكر أن مسرحية «شيزلونج» التى بدأت عرضها على المسرح العائم نتاج الورشة الاولى التى اقيمت فى الفترة من يوليو وحتى اكتوبر الماضى، اخراج محمد الصغير وبطولة مجموعة من شباب الورشة