كشفت أحدث الوثائق الأمريكية التى نشرها موقع ويكيليكس أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الرئيس حسنى مبارك سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة أواخر العام 2011، و«سيفوز فيها حتما». وتقول السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى فى البرقية التى وجهتها لوزيرة خارجية بلادها هيلارى كلينتون فى مايو 2009 قبيل زيارة كانت متوقعة لمبارك إلى الولاياتالمتحدة إن الرئيس مبارك دائما ما انتقد رؤى الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن والسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، لأنه يرى أنه «ساذج وغير قادر على التعامل مع العراق فى فترة ما بعد صدام حسين، وخاصة صعود النفوذ الإيرانى إقليميا». وتابعت السفيرة أن الرئيس مبارك «يتمتع بصحة جيدة»، وأنه «يرى نفسه حاكما قويا وعادلا، يؤمن الاحتياجات الأساسية لشعبه»، مضيفة «أنه دائما ما يردد أنه فتح البلاد للمنافسة السياسية الحقيقية، كما خفف من سيطرة أجهزة الأمن». وترى سكوبى فى البرقية أن «رؤية مبارك لخلف قوى وعادل قد تنتقص من حظوظ نجله جمال فى دخول سدة الرئاسة». وقالت السفيرة فى برقيتها الطويلة إن الرئيس الذى وصفته بأنه «صاحب خبرة طويلة» فى السياسة الدولية يتمتع بحس ساخر، «حذر أكثر من مرة من الانتخابات الفلسطينية التى جاءت بحماس إلى عتبة بابه». «ليس لدى مبارك مستشار واحد أو معين، فهو يمنع المقربين منه من العمل أو التصريح خارج اختصاصاتهم المحددة بقوة»، بحسب البرقية الدبلوماسية. ووصفت البرقية الرئيس بأنه «يكره التطرف الدينى»، مضيفة «أن الإخوان المسلمين يمثلون أسوأ ما فى الإسلاميين، كما أنهم لا يعارضون حكم مبارك فحسب، بل رؤيته للمصالح المصرية أيضا».