اكتشف علماء في دراسة حديثة أن التركيب الجيني لكل إنسان يمكن أن يكون مسؤولا عن عيوب معينة في شخصيته، وأن الأمر ليس راجعا للاختيار وسوء الشخصية بشكل كامل. ومن الصفات المعيبة التي يمكن أن يتوارثها الإنسان، أو تحدث بسبب خلل جيني في جسمه هي الخيانة. فقد أثبت علماء جامعة بينجهامتون بنيويورك أن زيادة معدل هرمون الدوبامين في الجسم أو اختلال معدلات تلقي الهرمون تبعا للجينات، يمكن أن يكون دافعا للخيانة عند الرجال. وقد أجروا أكثر من تجربة على رجال خانوا زوجاتهم ووجدوا أن نسبة منهم تتشارك في نفس العيب الجيني. الإفراط في التهام الطعام، وعدم القدرة على التوقف عند حد معين غالبا له سبب جيني، ويدل على وجود تشوه أو خلل ما فيها. ويقول علماء جامعة إكستر البريطانية أن الإنسان الذي يعاني من "جين البدانة"، غالبا ما يكون أثقل من غيره بحوالي 6 باوندات. الإسراف في إنفاق المال، وعدم القدرة على التحكم في الميزانية يعود غالبا لأسباب جينية، طبقا لعلماء جامعة ستانفورد وجامعة فلوريدا. وأوضحوا أن الأمر يتعلق بالناس الذين يجدون صعوبة بالغة في مقاومة شراء زوج غال من الأحذية، مثلا رغم قلة ميزانيتهم، وليس الإنفاق العادي. التدخين: من أبرز الصفات الوراثية التي يمكن اكتسابها بواسطة الدي إن إيه هو التدخين، فضلا عن أن هذه النوعية من الأفراد تجد صعوبة أكبر من غيرها في الإقلاع عنه. القيادة بشكل سيئ: وجد علماء جامعة كاليفورنيا أن 30% من الأمريكيين لديهم اختلاف في جين معين؛ يجعلهم أسوأ في القيادة من غيرهم بنسبة 20%، ويمكن وقتها أن يلقوا باللوم على تركيبهم الجيني. وقد اكتشف العلماء أيضا ارتباط عدد من العيوب بالتركيبات الجينية الوراثية المختلفة للناس، على سبيل المثال: عدم القدرة على تذكر الوجوه، وصعوبة اكتشاف الاتجاهات الصحيحة والتأتأة وسلاطة اللسان والكسل والتنمر ومتلازمة النفق الرسغي، وكراهية السبانخ والبروكلي.