قبل ساعات قليلة من إجراء جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، بدأت التربيطات والتكتلات بين المرشحين فى الانتخابات التى ستجرى فى 8 دوائر انتخابية فى محافظة قنا، واشتدت المنافسة بين 34 مرشحا على 17 مقعدا بما فيها مقعدا كوتة المرأة. 22 مرشحا عن الحزب الوطنى يخوضون المعركة أمام 12 مستقلا. وبرز الصراع بين قبائل «العرب والأشراف والهوارة»، من ناحية، وأيضا عمل التكتلات والتربيطات مع مرشحى الوطنى والراسبين من الجبهة الأخرى، وذلك لضمان الحصول على أكبر عدد من الأصوات للوصول إلى المقعد، ومن المتوقع كما يرى مراقبون للعملية الانتخابية أن تشهد جولة الاعادة الكثير من أعمال الشغب، نظرا لحدة الصراعات التى بدأت بوادرها تظهر قبل أيام قليلة فى بعض الدوائر. وتعتبر دوائر بندر قنا ونقادة ودشنا من أكثر الدوائر الملتهبة فى جولة الإعادة، وكثف المرشحون من دعايتهم قبل الإعادة بزيارة الدواوين والمنادر وعمل المجالس بداخل القرى، ففى الدائرة الأولى مركز وبندر قنا اشتد الصراع بين قبيلتى «العرب والأشراف» ويتنافس فيها العقيد جمال النجار، فلاح وطنى، مرشح قبيلة الأشراف والذى حصل على أعلى نسبة أصوات فى الجولة الأولى وهى 22712 صوتا، ومبارك أبوالحجاج، فئات وطنى، من قبيلة العرب الذى حصل على 13144 صوتا ومحمود سيد السايح، عامل مستقل، من قرية الجبلاو وحصل على 5308 أصوات، وعبدالباقى عبيد، فئات مستقل، من قرية الحميدات وحصل على 5006 أصوات وستحسم هذه الجولة للمرشح الذى سيجمع أكبر عدد من الأصوات من أبناء القبيلتين. وفى الدائرة الثانية ومقرها قفط تشتعل المنافسة بين «الأشراف والعرب» من ناحية و«العرب والعرب» من ناحية أخرى، ويتنافس فيها اللواء إبراهيم عبدالمقصود، فئات وطنى، من قبيلة الاشراف والذى حصل فى الجولة الأولى على 4909 أصوات وأبوالحسن الجزار، فلاح وطنى «عرب» من مدينة قفط وحصل على 6430 صوتا، ومصطفى النحاس، عمال وطنى من قرية البراهمة وحصل على 5572 صوتا، والمرشح المستقل محمد طايع من قرية الكلاحين الذى استطاع الإطاحة بمرشح الوطنى النائب محمود الغزالى ابن قريته فى الجولة الأولى وحصل على 6355 صوتا، وتعتبر قرى البراهمة والكلاحين وقفط والاشراف من أكبر الكتل التصويتية فى هذه الدائرة وإذا اتفقت قريتان منهما على مرشحين وتبادل الاصوات فيما بينهما لحسمت المعركة الانتخابية ولذلك تحالف اثنان من مرشحى الوطنى مع بعضهما، وفى الجبهة الأخرى تحالف أحد مرشحى الوطنى مع المستقل، والمرشحين اللذين سيحصلان على أصوات بعض القرى الصغيرة بالدائرة سيحسمان المعركة الانتخابية لصالحهما. أما الدائرة الثالثة وتعتبر من الدوائر التى ستشهد صراعا قويا نظرا لخروج عدد من المرشحين من الجولة الأولى وهدد بعض أنصار هؤلاء المرشحين بمقاطعة الانتخابات والبعض الآخر بتدعيم المرشحين المستقلين إحراجا للحزب الوطنى والبعض الآخر فضل التحالف مع بعض مرشحى الوطنى للحصول على التمثيل القبلى، ويتنافس فى هذه الدائرة عبدالله أبوالعلا فئات وطنى من المحروسة والذى حصل فى الجولة الأولى على 6596 صوتا واللواء محمد عبدالفتاح عمر، فلاح وطنى، ويتنمى لقرية المحروسة بنقادة وحصل على 14686 صوتا وابن عمه المرشح المستقل زكريا عبادى، فلاح الذى حصل على 6931 صوتا، واللواء سيف النصر إبراهيم فئات وطنى من مركز جراجوس التابعة لقوص وحصل على 5802 صوت، وكانت هذه الدائرة قد شهدت الكثير من أعمال الشغب بعد اعلان نتائج الجولة الأولى، حيث قام أنصار كل من النميرى رشوان من قرية المحروسة وعرفات على من الطويرات بقطع الطريق والتظاهر احتجاجا على رسوب مرشحيهم، وهدد أنصار المرشحين بالوقوف أمام مرشحى الوطنى، وتشير المنافسة إلى تحالف كل من النائب عبدالله أبوالعلا مع اللواء محمد عبدالفتاح وكذلك اللواء سيف النصر مع العقيد زكريا عبادى لجمع بين أصوات قرى المحروسة ونقادة ومركز قوص. أما فى دائرة دشنا والتى تشتعل المنافسة فيها بين «العرب والهوارة» فيتنافس كل من كمال موسى فئات وطنى، عرب، وحصل على 10429 صوتا وحسين فايز، فلاح وطنى، عرب، وحصل على 11512وابن خالته ونسيبه المرشح المستقل العقيد خالد الشاذلى، فلاح، 4979 صوتا وحسين الوكيل، فلاح وطنى، من قبيلة الهوارة وحصل على 9162 صوتا، وتشتعل الانتخابات فى هذه الدائرة خاصة بعد مقاطعة أهالى مركز الوقف الانتخابات احتجاجا على رسوب مرشح الحزب الوطنى فى الجولة الأولى الدكتور محمد حسن عبدالرحمن، وقام أنصار المرشح بإثارة الشغب وقطع الطريق وإشعال النيران فى إطارات السيارات والاشتباك مع قوات الشرطة. وفى دائرة نجع حمادى التى يتنافس فيها النائبان عبدالرحيم الغول وفتحى قنديل مرشحا الحزب الوطنى وكذلك اللواء مرتضى أبوسحلى، فئات وطنى، والمرشح المستقل خالد أبونحول، فالمعركة الانتخابية فى هذه الدائرة شبه محسومة للنائبين الغول وقنديل، خاصة بعد عقد مصالحة بينهم تدخل فيها قيادات من الحزب الوطنى وبعض كبار العائلات لإنهاء الخلاف بينهما والتحالف سويا لخوض جولة الإعادة مما سيصعب الأمر على المرشحين الآخرين. أما دائرة الرئيسية بنجع حمادى والمعروفة بدائرة الدم والنار فقد فاز فى الجولة الأولى المقدم هشام الشعينى الذى ينتمى لقبيلة العرب بمقعد «العمال والفلاحين» بعد حصوله على 18071 صوتا، وهو بذلك يكون المرشح الوحيد فى المحافظة الذى يفوز بمقعد فى الجولة الأولى وستجرى الإعادة بين سيد المنوفى، فلاح وطنى، وينتمى لقبيلة العرب وحصل على 11720 صوتا واللواء خالد خلف الله، فئات مستقل، وينتمى لعائلة الهمامية التابعة لقبيلة الهوارة وحصل على 14420 صوتا، وكما أكد مقربون من أنصار المرشحين فإنه سيتحالف المقدم هشام الشعينى «الفائز بمقعدة» من العرب مع اللواء خالد خلف الله من الهوارة لاستكمال التحالف الذى تم بينهم من الجولة الأولى. وفى الدائرة الثامنة أبوتشت فيتنافس فيها على مقعد العمال والفلاحين مرشح الوطنى حسن سباق والذى حصل على 9116 صوتا والمرشح المستقل عادل أبوالقاسم أبوالليل 6177 صوتا وفى مقعد الفئات بين مرشح الوطنى الدكتور محمد رفعت الذى حصل على 10827 صوتا والمرشح المستقل أبوالنجا المحرزى 8613 صوتا. أما مقعدا المرأة فتتنافس عليهن الدكتورة منى الشحات، فئات وطنى والتى حصلت فى الجولة الأولى على 117889 صوتا، والمهندسة فاطمة أحمد إبراهيم، فلاحة وطنى وحصلت على 106497 صوتا، ونهلة المحرزى، فئات مستقلة وحصلت على 58669 صوتا، وليلى خليفة، فلاحة مستقلة وحصلت على 44320 صوتا. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر
