ردود أفعال قوية أثارتها تصريحات عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب التى نشرتها «الشروق» والخاصة بمشكلة مذكرات الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولى المحتجزة لدى مدير عام التمثيليات بالإذاعة، حيث تلقت «الشروق» اتصالات تليفونية كثيرة من أسرة الفنان عبدالمنعم مدبولى الذين أكدوا أنه لم يتم إبلاغهم بمبادرة الصلح التى أعلن عنها عبدالرحمن رشاد فى تصريحاته، وأن الموضوع لا يتعدى كونه بيانات صحفية لتهدئة الموقف دون وجود أى تحركات للوصول إلى حلول حقيقية لاسترداد إرث والدهم. وقالت أمل عبدالمنعم مدبولى: «منذ أن قرأت هذه التصريحات وأنا فى انتظار الدعوة لجلسة الصلح التى أعلن عنها رئيس صوت العرب ولكن لم أتلق أى شىء، وعندما بادرت وبدأت أستطلع الأمر وجدت إجابات مبهمة وغريبة منها أن المسئولين فى الشبكة لم يستطيعوا الوصول إلينا رغم أن أرقامنا جميعها بحوزتهم، وكانت هناك اتصالات مستمرة بيننا وبين د. لمياء محمود نائب رئيس الشبكة، إضافة إلى أنهم يعرفون جيدا كيفية الوصول إلى الفنانة نجاح حسن التى كانت همزة الوصل بيننا وبين المخرج الذى حصل على أوراق والدنا باسم صوت العرب ولم نكن نعرف عنه شيئا وسعى للإساءة لهذا الفنانة التى نكن لها كل احترام وتقدير خصوصا أنها كانت من أكثر المقربين لوالدنا قبل رحيله». وأضافت: «أخشى أن نصل إلى وقت نضطر فيه الى تصعيد الموقف فنحن نتحدث عن إرث فنى تركه والدى الذى يعد أحد أهم نجوم الفن والكوميديا فى مصر والوطن العربى، ولا أنكر أننا وضعنا تاريخ والدنا فى يد شخص مجهول بالنسبة لنا ولكن وجوده فى إذاعة نكن لها كل الاحترام والتقدير جعلنا لا نشك فى نواياه للحظة واحدة، وقدمنا له كل ما تحت أيدينا من أوراق تمثل إرث الأسرة، ولكنه وصفه بأنه موضوع تافه ولا يستحق الرد وعليه، كما أنه ادعى من قبل باطلا اتفاقه معنا على تنفيذ المسلسل مع شركة قطاع خاص وهو ما لم يحدث أبدا، وكل هذا يجعلنا نعيد النظر فيه ونراه الآن شخصا غير جدير بالتصدى لعمل درامى عن والدى الراحل، وطلبنا منه التفويض ولكن فوجئنا برفضه تماما وهو ما أزعجنا خشية أن يتاجر به، رغم أننا اشترطنا عليه أن نقرأ السيناريو أولا ونمنحه موافقتنا النهائية قبل التنفيذ». عن موقفهم القانونى وإمكانية إلغاء التفويض من جانبهم قالت: «الموقف القانونى يساندنا بالطبع فهذا حقنا كورثة لعبد المنعم مدبولى، ولكن رفضه أن يعيد لنا التفويض بالطرق السلمية يثير بداخلنا شكوك كثيرة عن نواياه فإذا كنا لا نريده أن يخرج مسلسلا عن والدنا، فلماذا الإصرار على الاحتفاظ به ما لم يكن هناك نوايا أخرى، وعليه فأنا لن أيأس ومازلت انتظر أن ينفذ رئيس صوت العرب وعوده، وإن لم يفعل فسوف ألجأ لأنس الفقى وزير الإعلام الذى أثق فى حكمته وهو يعلم أننا لا نتحدث عن أى فنان بل عن عبدالمنعم مدبولى صاحب التاريخ الطويل والأعمال التى لا تنسى، فالدفاع عن مدبولى والحفاظ على تراثه دور البلد قبل أن يكون دور أبنائه، تاريخ هذا الفنان الكبير الذى وصفه مخرج صوت العرب بقصاصات جرائد مسئولية الدولة ولقد نما لعلمى أن وزير الإعلام طالب بحل هذه المشكلة فورا وأتمنى أن يكون هذا الأمر حقيقيا لأننا بصراحة أصابنا التعب فلم نكن نتصور أبدا أسرة عبد المنعم مدبولى سيصل بنا الحال ونستغيث بالصحافة لإنقاذ تاريخه». يذكر أن مشكلة أوراق مدبولى كانت قد بدأت قبل ثلاث سنوات عندما حصل عليها المخرج كمال دسوقى مدير التمثيليات بالشبكة ليستعين بها فى كتابة مسلسل إذاعى عن قصة حياته، ووعد الورثة بإطلاعهم على النص الدرامى قبل تسجيل المسلسل، ولكن لم يفعل مما دفعهم لمطالبته بإعادة ما بحوزته من أوراق بخط يد الفنان الراحل وأوراق من أرشيفه الصحفى، ولكنه رفض مما دفع عبدالرحمن رشاد رئيس إذاعة صوت العرب من الإعلان عن محاولات لحل الأزمة ودعوة كل الأطراف لجلسة ودية وفنجان شاى.