يبحث جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار البلاغ الذى تقدمت به جمعية مواطنون ضد الغلاء تتهم فيه بعض شركات السكر بالممارسات الاحتكارية تؤكدها الزيادات المتكررة فى أسعار السكر الذى زاد 4 مرات خلال أسبوع وفقا لما جاء بالبلاغ وقام محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء باتهام كل من أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أحد أبرز تجار ومستوردى السكر ورئيس شركة ايكسالتا، وشريكه أشرف محمود أحد كبار الموزعين للسكر وكذلك اتهام رئيس شركة صافولا السعودية، ورئيسى شركتى زمزم والضحى ورئيسى شركة فارجل الأمريكية بعقد اتفاقات مسبقة يحظرها قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار مشيرا إلى أنه تم رفع الأسعار بشكل موحد، وقال العسقلانى إن أسعار السكر ارتفعت خلال الأسابيع الماضية فى الأسواق بشكل مبالغ ودون أى مبرر غير الجشع فى جنى الأرباح الخرافية وانتهاز الفرص لرفع الأسعار بمزاعم واهية حول ارتفاعها عالميا لتحقيق مكاسب كبيرة على حساب المستهلكين بمجرد نشر معلومات عن زيادات طفيفة فى أسعار السكر بالخارج، وأضاف أنه رغم وجود مخزون يكفى فى غالب الأحيان لمدة تسعة أشهر قام المستوردون بالتعاقد عليها بالأسعار القديمة على اعتبار أن السكر سلعة قابلة للتخزين، وعلى النقيض حينما تنخفض الأسعار عالميا لا تخفض الشركات أسعارها إلا بنسب بسيطة لا تتناسب مع الانخفاضات. وأكد العسقلانى رصد الجمعية من خلال بعض المتعاملين فى سوق السكر اتفاقات مسبقة بين هذه الشركات مادامت السوق قابلة ولم تعترض مشيرا إلى أن السكر سلعة استراتيجية لا يمكن مقاطعتها وهى سلعة يجرى التلاعب بها وتخزينها وحجبها عن الناس ليرتفع السعر كما يرغب التجار الكبار، وهو ما يحتاج لتحقيق عاجل من جهاز حماية المنافسه وجميع الأجهزة المعنية.