بدأت موجة الطقس البارد مبكرًا هذا العام في مناطق شمال أوروبا، وأدت إلى تعطيل حركة التنقل، كما قتل 3 أشخاص في حوادث سير في ألمانيا بسبب التساقط الكثيف للثلوج والجليد. ولقي قائد شاحنة حتفه بعدما اصطدم بقطار في شمال ألمانيا، وقتل قطار شخصا آخر عندما علق بمعبر للسكك الحديدية، ولقيت امرأة حتفها عندما انزلقت سيارتها على الجليد قرب فرانكفورت. وفي هولندا، امتدت الاختناقات المرورية على الطرق العادية والسريعة لمسافات بلغ مجموعها 400 كم بسبب الظروف الجوية. كما عانت فرنسا من اضطرابات في حركة القطارات، شهدت إلغاء نحو نصف رحلات خدمات "يوروستار" بين باريس ولندن. كما تم إلغاء ما نسبته من 10% إلى 25% من الرحلات المنطلقة من مطاري أورلي وشارل ديجول بباريس. وتعطلت الحركة على الطرق في جنوب غرب فرنسا، حيث تراكمت الثلوج مكونة طبقة وصل سمكها إلى 25 سنتيمترا. وفي المناطق القريبة من باريس تعطلت حركة المرور بسبب الجليد. وفي بلجيكا، سجل المسؤولون تكدسات مرورية بطول 500 كم مع توقعات بحدوث تأجيل في الرحلات الجوية. وعلى السواحل الشمالية لألمانيا، تم إصدار تحذيرات من حدوث عواصف وارتفاع في مناسيب المياه. كما أحدث سقوط المزيد من الثلوج الكثيفة فوضى في أنحاء بريطانيا اليوم الخميس، واستمر إغلاق مطار جاتويك لليوم الثاني، كما تسبب في تعطل خدمات السكك الحديدية وتقطعت السبل بمسافرين. وجاهد الركاب للذهاب إلى أعمالهم في الوقت الذي لم تظهر فيه أي بوادر على تحسن قريب في أسوأ طقس تشهده البلاد في بداية فصل الشتاء منذ 20 عاما. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أحوال جوية قاسية، وتساقطت ثلوج كثيفة، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد. وسببت أيام انخفضت خلالها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وهي ظاهرة بدأت في اسكتلندا وشمال انجلترا ثم امتدت جنوبا، فوضى، وتقول شركة آر. اس. إيه للتأمين: إن هذا ربما يكلف اقتصاد البلاد 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.87 مليار دولار). وقال مطار جاتويك -ثاني أكثر المطارات ازدحاما في بريطانيا- إنه سيظل مغلقا حتى الساعة 6 صباح يوم الجمعة على الأقل بسبب سقوط المزيد من الثلوج. وظل مطار أدنبرة مغلقا، لكن من المتوقع أن يكون المدرج جاهزا للطائرات، وأن يفتح بحلول غد الجمعة. ووسط انتقادات شديدة لعجز بريطانيا عن التكيف مع الأحوال الجوية السيئة أمر فيليب هاموند، وزير النقل، بمراجعة الطريقة التي استجابت بها شركات النقل هذا الأسبوع لهذه الأحوال الجوية. وكان الشتاء الماضي هو الأكثر برودة في بريطانيا منذ 30 عاما، وتأمل السلطات تجنب تكرار ما حدث العام الماضي نتيجة لذلك. وأحدث الجليد أوضاعا خطرة على الطرق في أنحاء البلاد. واضطر نحو 200 من قادة السيارات للقضاء ليلة ثانية داخل سياراتهم أو في قرية قريبة بمقاطعة يوركشير بشمال البلاد، في حين أن ركاب قطار متجه إلى مدينة برايتون الساحلية الجنوبية اضطروا للنوم في عربات القطار. ومن المتوقع أن تظل آلاف المدارس مغلقة. وبعضها أغلق لليوم الرابع على التوالي.