شهدت الساعة الأولى لبدء التصويت فى محافظة المنيا مشاجرات بين مرشحين للحزب الوطنى، وهدد بعضهم البعض باستخدام السلاح، فيما أغلقت اللجنة رقم 111 فى مدرسة كفر المنصورة الابتدائية بدائرة بندر المنيا أبوابها بعد ساعة واحدة من بدء التصويت، «بعد ظهور عيوب بالكشوف واختفاء حروف بالكامل»، حسبما جاء فى قرار رئيس اللجنة. كما شهدت الساعة الأولى للتصويت فى دوائر المنيا عدة مشادات ومشاجرات بين قيادات فى الحزب الوطنى ومندوبى مرشحين مستقلين ومرشحين للإخوان، رغم الكثافة الأمنية الموجودة فى كل اللجان، بينما كان إقبال المواطنين على التصويت ضعيفا. وفتحت جميع اللجان باب التصويت فى تمام الثامنة صباحا، بعد حضور مندوبى المرشحين بالتوكيلات الخاصة والعامة، وتم منع الصحفيين من التصوير داخل اللجان وخارجها، وتعرض الأمن فى لجنة مدرسة الإخصاص الابتدائية، وكذلك لجنة مدرسة أبناء الثورة للصحفيين وتم منعهم من التصوير حتى خارج اللجان. وظهر التوتر فى عدد من اللجان التى كثف الإخوان من وجودهم بها، مثل لجنة 108 بمدرسة كفر المنصورة الإعدادية، والتى تقع بدائرة بندر المنيا، حيث يتنافس فيها 27 مرشحا، بينهم الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، واللواء شادى أبوالعلا مرشح الحزب الوطنى، والذى اتهم الكتاتنى أنصاره بمحاولة اغتياله، ومرشح التجمع القبطى وجيه شكرى، ومرشح الأقباط المستقل الدكتور ألفى المجيدى، وجميعهم على مقعد الفئات، ووقعت مشادة كلامية تطورت إلى استخدام ألفاظ نابية بين عدد من أقارب مرشحى الوطنى الذين تجمعوا لإخراج المرشح الإخوانى من اللجنة لولا تدخل مرشح الوطنى بنفسه لفض الشجار. واتهم أنصار مرشحى الإخوان فى دوائر بندر المنيا وأبوقرقاص والعدوة بعض اللجان بالمشاركة فى التزوير المبدئى، والسماح لمندوبى مرشحى الوطنى بالدخول وراء الستائر مع المواطنين و«التعليم» لهم على ورقة الترشيح وهو ما اعترض عليه عدد من مندوبى مرشحى الأحزاب والمستقلين. وقال سيد محمد عويس، أحد مندوبى مرشح الإخوان، إنه فوجئ بنقل لجنته من مدرسة السعدية فى أبوهلال، إلى مدرسة المنياالجديدة، وهناك تم منعه من الدخول بحجة أن اللجنة لم تبدأ رغم أن الساعة كانت قد وصلت إلى التاسعة والنصف. وقال وائل المجيدى، أحد مندوبى الدكتور محمد سعد الكتاتنى، إن الأمن أراح نفسه وتعاقد مع بلطجية للتعرض لمندوبى مرشحى الإخوان ومنعهم من دخول اللجان، ومنعهم حتى من فتح أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم لتحديد لجان الناخبين وأرقامهم. وأكد سمير إبراهيم، المنسق العام للائتلاف المستقل لمراقبة أعمال الانتخابات بمحافظة المنيا، منعهم من مراقبة الانتخابات رغم حصولهم على موافقة اللجنة العليا للانتخابات، وبرر ذلك بأن مسئولين أمنيين فى المنيا رفضوا التصريح لهم. وذكر إبراهيم أن عدد المراقبين بالمنيا 60 مراقبا، فى ثلاث دوائر، هى بندر المنيا وسمالوط وأبوقرقاص. ورصد مراقبون الائتلاف فى بداية الانتخابات، منع عدد من الناخبين وبخاصة بدائرة بندر المنيا، وأبوقرقاص وسمالوط وذلك لوجود ثلاثة مرشحين إخوان فى الدوائر الثلاث، كما رصد التقرير وجود عدد من البلطجية خارج اللجان دون تعرض الأمن لهم. أما فى دائرة سمالوط فقد شهدت اللجان وجودا مكثفا وعددا من المشاجرات وصلت إلى التهديد باستخدام السلاح بسبب التناحر بين مؤيدى علاء مكادى، مرشح الوطنى، وبين المرشح المنشق الدكتور على الكيال، ومؤيدى مرشح الوطنى الثانى اللواء سامح أبوالليل. وسادت حالة نفسية سيئة بين الوافدين من رؤساء ومندوبى اللجان الانتخابية بعد أن اكتشفوا حرمانهم من التصويت، خاصة أن نحو ألفين من أبناء مركز أبوقرقاص تم انتدابهم لانتخابات دائرة مركز ملوى، ولم يجدوا هناك صندوقا للوافدين. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر