بدأت أمس الدورة الخامسة عشرة لمهرجان دمشق المسرحى، التى تستمر حتى يوم 5 ديسمبر المقبل. تشارك مصر فى المهرجان بعرض «صحوة ربيع» للمخرجة ليلى سليمان، إلى جانب عشرين عرضا عربيا. فضلا عن بعض العروض الأجنبية. العرض المصرى الوحيد المشارك فى المهرجان عن قصة «فيديكيند»، التى كتبها عام 1891 وهى تحكى صراع جيلى الشباب والكبار ما بين الأحاسيس والعواطف، التى تواجه التقاليد المتحجرة لتقف دائما أمام رغبات الشباب واحتياجاتهم. تقول ليلى سليمان مخرجة العرض ل«الشروق» العرض يلقى الضوء على نقاط الالتقاء بين الحياة اليومية للشباب المصرى والأسئلة، التى يطرحها أبطال الرواية مابين التدين السائد والظروف الاجتماعية، وتستطرد ليلى العرض يحكى بعض الحكايات المصرية فى قالب تتلاشى فيه الحدود بين الخيال والواقع عندما يتيه الشباب بين تقاليد الآباء والأجداد والحياة العصرية ذات الطابع الغربى. يكرم المهرجان عددا من الذين ساهموا فى ارتقاء الحركة المسرحية فى الوطن العربى، من بينهم د. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون والمخرج المسرحى عصام السيد مدير إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة والكاتب الإماراتى إسماعيل عبدالله أمين عام هيئة المسرح العربى ورئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين. وعن تكريمه بالمهرجان يقول د. سامح مهران ل«الشروق» جاءتنى دعوة التكريم من إدارة المهرجان بناء على مسيرتى الإبداعية فى مجالى الكتابة والإخراج للمسرح بما يقرب من 16 عرضا مسرحيا من بينها عروض «الطوق والأسوار» و«الطفل والرمال» إضافة إلى عرض «المراكبى»، الذى مثل مصر فى الدانمارك. ويضيف: سعادتى بذلك التكريم لا توصف خاصة أنها خارج حدود الوطن وهى تعد المرة الأولى، التى يتم فيها تكريمى من إحدى الدول العربية وعن آخر أعماله المسرحية، يقول مهران: استعد فى الفترة الحالية للعرض المسرحى الجديد «الفرقة الكبرى»، التى ينتجها مسرح الطليعة ضمن استعداداته للمهرجان التجريبى القادم، أما عرض «حباك عوضين تامر» الذى حقق نجاحا كبيرا أثناء عرضه بمسرح السلام فمن المقرر أن يعاد عرضه على إحدى خشبات مسارح الإسكندرية فى الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يفتتح المهرجان بمسرحية «راجعين» من إعداد وإخراج الفنان أيمن زيدان، وتمثيل زهير عبدالكريم، محمد حداقى، أدهم مرشد، علاء قاسم وغيرهم، وهى مقتبسة عن قصة قصيرة للكاتب الجزائرى الراحل الطاهر بعنوان «الشهداء يعودون هذا الأسبوع». ومن المقرر أن يتضمن المهرجان ندوتين رئيسيتين الأولى بعنوان «عروض حوض المتوسط»، والثانية بعنوان «تظاهرة المسرح السورى». ويذكر أن مهرجان دمشق هو أول مهرجان مسرحى عربي، بدأ أولى دوراته عام 1969 على يد المسرحى الراحل سعد الله ونوس، واستمر ثلاث دورات، ثم تبادل سنويا مع مهرجان قرطاج المسرحى إلى أن توقف عام 1990، وانقطع نحو 15 عاما بسبب حرب الخليج ثم عاد عام 2006.