ذكر تقرير صحفي أن مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في ألمانيا يراجع بيانات 30 شخصا مشتبه في صلتهم بالإرهاب، وقام خبراء بمراجعة نحو 43 ألف من البيانات الشخصية. وتقول مجلة "فوكوس" الألمانية، في تقرير تنشره في عددها بعد غد الاثنين: إن تلك الإجراءات تأتي في إطار التحريات التي تجريها السلطات على خلفية التحذيرات الأخيرة من إمكانية تعرض البلاد لهجمات إرهابية. وأضافت المجلة، أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان هؤلاء الأشخاص خطيرين بالفعل. وقد امتنعت متحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في مدينة فيسبادن غربي البلاد عن التعليق على تقرير المجلة، اليوم السبت، بناء على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية، معللة ذلك بضرورة إبقاء تلك الإجراءات سرية لعدم تعريض سلامة التحقيقات للخطر. ووفقا لبيانات المجلة، قام خبراء المكتب بمراجعة كل تأشيرات السفر إلى ألمانيا من أفغانستان وباكستان والهند والإمارات واليمن، والتي تم إصدارها يوم الأول من أغسطس الماضي، وذلك على خلفية تحذيرات من خلايا إرهابية تخطط للسفر إلى ألمانيا وأوروبا. يذكر أن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، حذر قبل نحو 10 أيام من احتمال قيام "إرهابيين الإسلاميين" بشن هجمات على ألمانيا خلال الشهر الجاري. وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت الأسبوع الماضي، أن هناك تحذيرات من وصول اثنين من الإرهابيين إلى الإمارات يوم 22 من الشهر الجاري للسفر بعد ذلك إلى ألمانيا بوثائق جديدة. وجاء في تقرير المجلة، أن الرجلين بحوزتهما تأشيرة دخول منطقة شينجن، كما أشار التقرير إلى أن هناك اثنين من الإسلاميين مقيمين حاليا في برلين. وذكرت مجلة "فوكوس"، استنادا إلى إحدى ملاحظات المكتب في 19 من الشهر الجاري، أن 8 أشخاص من بين الثلاثين المشتبه فيهم يعيشون في برلين، بينما يعيش رجل آخر في ولاية زارلاند جنوبي غرب ألمانيا. من ناحية أخرى، ذكرت المجلة أن "الجهادي" الذي أبلغ السلطات الألمانية من قبل عن هجوم محتمل على مبنى الرايخستاج، مقر البرلمان الألماني (بوندستاج) في برلين، عاود الاتصال بالسلطات الاثنين الماضي. وجاء في تقرير المجلة أن الرجل لم يبلغ السلطات هذه المرة بتفاصيل جديدة حول الهجمات المحتملة؛ لكنه طالب بأموال مقابل معلومات، وإلا سيتوجه إلى السلطات الأمريكية لأنها تدفع أكثر. وأشارت المجلة إلى أن خبراء الأمن يشككون في مصداقية المتصل.