بعد آلاف الرسائل لإدارة موقع التواصل الاجتماعى الشهرى على الإنترنت «فيس بوك»، وتواصل حقوقيين مصريين فى أمريكا مع الإدارة، أعاد الموقع الأشهر عالميا صفحات «كلنا خالد سعيد»، و«محمد البرادعى»، و«حمدين صباحى» وصفحات حقوقية أخرى إلى العمل من جديد بعد حجبها لأكثر من 15 ساعة، ووصف نشطاء على الإنترنت الإغلاق المفاجئ فى وقت متأخر من أمس الأول ب«الخميس الأسود». وقال مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد» التى بلغ عدد المنضمين لها 330 ألف شخص والأكثر نشاطا وشعبية بمصر، عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر»، إن إدارة موقع فيس بوك قد أرسلت إليه رسالة اعتذار عن حذف الصفحة لساعات قبل عودتها مرة أخرى الجمعة. وأرجع مؤسس الصفحة إعادتها إلى «الآلاف الذين بعثوا برسائل إلى فيس بوك، إضافة إلى الكثير من ناشطى حقوق الإنسان المصريين بأمريكا قاموا بالاتصال بإدارة الموقع العالمى». كما عادت صفحة «محمد البرادعى» التى انضم لها 290 ألف شخص للعمل، وجاء تعليق البرادعى على «تويتر» عقب إغلاق صفحة دعمه سريعا: «قد تستطيعون مصادرة حريتنا فى التعبير ولكن سيستحيل عليكم إخماد شعلة الحرية فى قلوبنا. الغضب يزداد». وعادت أيضا صفحات وحدة الرصد الميدانى، التى أنشأها أصحابها لكشف ما وصفوه ب«تجاوزات وانتهاكات العملية الانتخابية»، إضافة إلى صفحة الجروب الرسمى لحملة دعم «حمدين صباحى» مرشحا شعبيا للرئاسة. وقامت إدارة فيس بوك بإغلاق هذه الصفحات قبل أن تقوم بإعادتها بعد أن وصلها تقارير من عشرات الأشخاص المجهولين بدعوى أنها «تكدر السلم العام وتروج لشائعات وأقاويل غير صحيحة». واتهم أستاذ الاتصال السياسى بكلية الإعلام جامعة القاهرة، صفوت العالم، الأجهزة الأمنية بعرقلة أى محاولات للكشف عما وصفه ب«الانتهاكات» المقرر أن تشهدها انتخابات مجلس الشعب، بحجبها عددا من الصفحات السياسية على موقع التشبيك الاجتماعى «فيس بوك»، أمس الأول الذى استمر 15 ساعة. وتوقع العالم فى تصريحات ل«الشروق» أن يتسبب هذا الإجراء فى «مضاعفة حجم الشائعات المتعلقة بتزوير الانتخابات، التى قد تسفر عن ضعف معدلات تصويت الناخبين»، حسب قوله.