قدم وزير دفاع كوريا الجنوبية، الذي تعرض لانتقادات عنيفة بسبب رد سيول على قصف بيونج يانج، استقالته، اليوم الخميس، إلى الرئيس لي ميونغ باك الذي قبلها كما أعلنت الرئاسة في بيان. وأوضح بيان الرئاسة أن الوزير كيم تاي يونج أبدى رغبته في الاستقالة "لتحمله المسؤولية عن سلسة الحوادث الأخيرة". وكانت حكومة كوريا الجنوبية تعرضت، اليوم الخميس، لانتقادات حادة من قبل قسم من الصحافة ورجال السياسة الذين اتهمونهما بالضعف في مواجهة الشمال بعد قيام كوريا الشمالية الثلاثاء بقصف جزيرة كورية جنوبية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. وأطلقت بيونج يانج 170 قذيفة هاون على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية؛ سقط تسعون منها في البحر والثمانون الأخرى على الجزيرة محدثة فيها حالة فوضى. وردت قوات كوريا الجنوبية بإطلاق ثمانين قذيفة. واعتبر نواب سيول أن هذا العدد ضعيف، منتقدين أيضا تأخر الجيش في الرد ما أتاح لقوات بيونج يانج شن هجومين بالقذائف. ووصف كيم جانج سو، وزير الدفاع السابق الذي انضم إلى حزب الرئيس لي، رد الجيش بأنه "مخيب للآمال" واعتبر -شأنه في ذلك شأن برلمانيين آخرين- أنه كان على قوات كوريا الجنوبية أن تستخدم فورًا الطائرات المقاتلة القادرة على شل مدفعية كوريا الشمالية. إلا أن الوزير كيم تاي يونج رد بأن الهجمات الجوية كان يمكن أن تشعل "حربا شاملة". وقد سبق أن تعرض كيم تاي يونج للانتقاد بعد نسف سفينة كورية جنوبية بطوربيد نسب إلى كوريا الشمالية. وأودى هذا الحادث بحياة 46 شخصا في مارس الماضي. وأشار تحقيق إلى وجود سلسلة من الأخطاء العسكرية. كان قد طالب مشرعون من الحزب الحاكم والمعارضة، اليوم الخميس، بإقالة وزير الدفاع وقادة عسكريين وبعض مساعدي الرئيس مصرين على أن الحكومة أخطأت في ردها الاول على القصف الكوري الشمالي الذي وقع أمس الأول الثلاثاء وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضافت يونهاب أن إدارة لي ميونج باك التي تولت السلطة بناء على تعهد باتخاذ موقف صارم مع بيونجيانج تعرضت لانتقادات علنية متزايدة بأنها كانت سلبية للغاية وتفتقر إلى الحماس في مواجهة السلوك العدائي لجارتها الشيوعية.