أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، أنه لا يمكن لدولة في إفريقيا عزل مصر عن المجال الإفريقي، لأنها ثاني أكبر الاقتصاديات الإفريقية وأكبر قوات مسلحة، كما أنها أكبر دبلوماسية عاملة في هذا الإقليم. وأشار أبو الغيط -في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية- إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي جاءت في غير توقيتها. وبالنسبة إلى الضمانات الأمريكية الأخيرة التي تحدثت عنها إسرائيل، قال أبو الغيط: "إننا ننظر إليها من منظور أننا لا نوافق على دفع أي ثمن لوقف الاستيطان غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية، كما أنها أمر يتعلق بعلاقة إسرائيل بأمريكا، ويجب الفصل بين جهد التسوية الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من ناحية، وما ترغب أمريكا أن تلتزم به تجاه إسرائيل من ناحية أخرى". وأضاف أنه "إذا لم تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان، فهناك خيارات عربية يجب أن تدرس جيدا وبدقة؛ لأنه إذا ذهبنا لمجلس الأمن بدون الإعداد الكافي فستستخدم أمريكا حق النقض الفيتو وتجهض العمل العربى". وأكد أبو الغيط أن الموقف المصري والقطري واحد تجاه مراوغات إسرائيل واستمرارها في سياسة الاستيطان المرفوضة، منوها بأن وقف الاستيطان هو العتبة الأساسية التي يمكن أن تنطلق على أساسها المفاوضات المباشرة. وفيما يتعلق بأمن الخليج وطبيعة علاقة مصر مع دول الخليج في ضوء علاقاتها مع إيران، قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية: إن "أمن دول الخليج يأتي أولا، ومصر تعطيه أكبر قدر من اهتمامها، كما أنها تري أن تسوية المشكلات الإيرانيةالغربية يجب أن تتم من خلال التفاهم والعمل الدبلوماسي والسياسي، واستبعاد العمل العسكرى". وأكد أبوالغيط أن لإيران الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبالتالي يجب ألا تفكر في تطوير برنامجها لكي يتحول إلي برنامج نووي عسكري لأنه يعني الكثير من التهديدات.
