اشتعلت حدة الصراع على مقعدى الفئات والعمال فى دائرة ببا بمحافظة بنى سويف، والتى دفع الحزب الوطنى فيها ب5 مرشحين ليواجهوا نائبى الدائرة الحاليين سعد عبود مرشح حزب الكرامة على مقعد الفئات وعبداللطيف الديب مرشح الإخوان على مقعد العمال. وعلى مقعد الفئات يستمر الصراع التاريخى بين عبود المعارض البارز والنائب، الذى تعدى كل الخطوط الحمراء داخل وخارج مجلس الشعب ومنافسه نائب الدائرة السابق لمدة 5 دورات على عبدالله مبروك، بدأ هذا الصراع مطلع الثمانينيات من القرن الماضى عندما قرر عبود أصغر مرشح عن حزب العمل حينها خوض المعركة الانتخابية أمام العائلة، التى حافظت على مقعد الفئات بببا لعقود، ودخل عبود جولة الإعادة فى 6 معارك انتخابية، وفى السابعة تمكن عبود من حسم الانتخابات فى 2005، التى كانت تحت رعاية الإشراف القضائى، وتحالف معه فيها كل التيارات السياسية فى الدائرة بمن فيها مرشحو الوطنى. ويخوض عبود معركته الانتخابية الثامنة تحت شعار «كرامة الوطن من كرامة المواطن»، معتمدا على أدائه السياسى البارز خلال الدورة البرلمانية المنقضية، حيث تميز عبود فيها بمجموعة من الاستجوابات والأسئلة البرلمانية، التى أثارت جدلا منها مطالبته لرئيس الجمهورية بتقديم إقرار ذمة مالية لمجلس الشعب، وهو ما جعل الرئيس يذكره بالاسم فى مؤتمر صحفى بألمانيا عندما سئل عن تردى أحوال الديمقراطية فى مصر، فقال: «الممارسة الديمقراطية فى مصر وصلت لدرجة متقدمة جدا وعندى نائب اسمه سعد عبود بيطالبنى بتقديم إقرار ذمة مالية»، كما كان عبود من النواب القلائل، الذين استجوبوا وزير الداخلية، فى أزمة حجاج القرعة الشهيرة، والتى تم منعه من حضور جلسات مجلس الشعب على إثرها لنحو 6 أشهر. شباب ببا ومثقفوها يرون فى عبود النائب الوحيد الذى يعبر عنهم سياسيا فهم يرونه دائما على شاشات الفضائيات ينتقد النظام ويعارضه فأطلقوا عليه نائب الشعب. وبحسب مصادر بالدائرة فإن فرص عبود فى حسم المعركة كبيرة لاسيما أن الوطنى دفع أمامه بثلاثة مرشحين منهم مبروك، والعمدة الواضح أبوجبل، والمحامى الشاب أحمد إبراهيم، ومن خارج الوطنى ينافس مسلم أحمد مسلم كمستقل. واستطاع عبود أن يصنع رصيدا شعبيا من خلال معاركه الانتخابية والسياسية على مدى العقود الثلاثة الماضية، فضلا عن انحيازه لقضايا الفقراء والمهمشين من أهالى دائرته، وكون فريقا من عدد كبير من القرى تنقلوا معه من حزب العمل فى الثمانينيات ثم إلى الحزب الناصرى عقب تأسيسه فى التسعينيات، وأخيرا شاركوا معه فى تأسيس حزب الكرامة، وتحول مكتبه للمحاماة بمدينة ببا إلى منتدى سياسى وقبلة للمعارضين من الإخوان وباقى الأحزاب. أما مقعد العمال والذى يشغله حاليا النائب ألإخوانى عبداللطيف قطب فيشهد معركة مماثلة حيث دفع الوطنى بالنائب السابق على عباس ابوزيد ابن قرية (قمبش)، والذى يعتمد على رصيده من الخدمات والعلاقات الطبية برموز العائلات والقيادات بالمحافظة، وأحمد محمد مختار والشهير (العمدة احمد مختار)، وهو ابن مجلس قروى (صفط رشين)، الذى يتمركز به الإخوان، ومن حزب الوفد رضوان عدلى حميدة رضوان، كما ينافس أيضا كمستقل على مقعد (العمال) عامر محمد الصغير مرسى بدوى موظف بالأوقاف وابن قرية (كفر جمعة)، أما عن حزب (الأحرار) على مقعد (العمال) جمال محمد عبدالكريم مدير عام بشركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف وأمين حزب الأحرار بالمحافظة ورئيس مجلس إدارة جريدة أحرار الصعيد. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر