شن الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربى ومرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات بالدائرة الأولى بحلوان هجوما على منافسه مصطفى بكرى متهما إياه بأنه يسعى إلى ادعاء البطولة فى قضايا غير بطولية فى حين رد بكرى على اتهامات الوزير باتهامات له باستغلال موقعه فى الوزارة لصالح دعايته الانتخابية. وقال مشعل خلال المؤتمر الانتخابى الذى نظمه أمس الأول بالعزبة البحرية بحلوان: «لن نسمح لأحد أن يدفعنا لاستخدام أساليب غير شرعية وسنظل على ثقتنا فى أنفسنا، وسوف يعلم الجميع قدرنا وقدرتنا ووطنيتنا، ولن نجرح فى أحد». وتابع: «أنا والحزب الوطنى قيمة وقامة والجميع يعرف ذلك ونحن أبناء الوطن وتربينا فى القوات المسلحة وتعلمنا المبادئ والقيم والاحترام، وإذا سمح الآخرون لأنفسهم بالتجاوز فلن نسمح لأنفسنا بالتجاوز، لكن لن نسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء تجاه الحزب الوطنى وقياداته». وأشار مشعل إلى أن هناك من يدعى البطولة فى قضايا غير بطولية، ويستغلون آلام الناس ويتاجرون بهم فى قرارات العلاج على نفقة الدولة. مضيفا: «نحن ندعى البطولة عندما تكون هناك قضايا حقيقية وبطولية لأن هذا دستورنا وأسلوبنا وطريق الحزب الوطنى العمل والعطاء». كان مشعل قد تأخر عن الموعد المحدد للمؤتمر قرابة الساعتين، وحضر برفقة مرشحى الحزب الوطنى بالدائرة على الجوهرى مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال، وفايزة حسبو ود. فاطمة أبوشوك مرشحى الحزب لمقعد العمال والفئات لكوتة المرأة، والمهندس إسماعيل نصر الدين عضو مجلس الشورى لمقعد الفئات ومحيى الزينى عضو الشورى للفلاحين. وأعلن المرشح المستبعد من مجمع الوطنى فى الدائرة الأولى حلوان إسحاق غالى عن دعم ومبايعة الأقباط فى حلوان لمشعل، فى حين قام إسماعيل نصر الدين عضو مجلس الشورى بتلقى الطلبات من الأهالى، ووعدهم أن يتم الرد على طلباتهم خلال 48 ساعة. وفى نهاية المؤتمر غنى مشعل مع الأهالى فى دار المناسبات بمسجد المدينة فى العزبة البحرية أغنية «يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر»، وقام بعد ذلك بمسيرة قصيرة داخل العزبة، وسط هتافات «هبه هبه هبه مشعل تحت القبة» على نغمات المزمار. وفى المقابل استنكر مصطفى بكرى المرشح المستقل على مقعد الفئات فى الدائرة الأولى حلوان تصريحات مشعل لعمال الإنتاج الحربى بعدما قال لهم إن بكرى شكاه للجنة العليا للانتخابات لصرفه مكافآت لهم، مشيرا الى أنه لا يستنكر صرف أى مكافآت للعمال سواء شهرا أو 12 شهرا، ولكن بشرط أن يتم صرفها فى إطارها الطبيعى، وباعتبارها حقا أصيلا من حقوقهم وليست منحة أو عطايا من جيب الوزير. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى حاشد نظمه أهالى المعصرة ومنطقة عرب سلام، وحضره الآلاف من أبناء حلوان أمس الأول، الذين أعلنوا تأييدهم لبكرى، ونظموا مشيرة جابت أنحاء المنطقة وسط هتافات التأييد. وقال بكرى خلال المؤتمر: «أسألك يا سيادة الوزير.. من أين لك بكل هذه الأموال التى صرفتها خلال حملتك الانتخابية، والتى وصلت حتى الآن إلى ما يقرب من 50 مليون جنيه رغم أن راتبك كوزير لا يتعدى ال 15 ألف جنيه». وكشف بكرى أن «الوزير مشعل» يمتلك مزرعة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى تبلغ مساحتها 200 فدان مليئة بالمزروعات المثمرة والماشية ويقدر ثمنها ب350 مليون جنيه. وكشف بكرى عما سماه كواليس تفتيت الدائرة 25 بحلوان التى كان يمثلها وقال إن مشعل أخبره بأن حبيب العادلى وزير الداخلية قال له أى لمشعل «سر على بركة الله «هنسقطلك بكرى»، وذلك فى وجود اللواء مصطفى شديد نائب رئيس الهيئة العامة للإنتاج الحربى، فرفض بكرى نسب هذا الكلام للواء العادلى، مؤكدا أنه رجل نزيه ولا يمكن أن ينتهج هذا الطريق على الإطلاق والنظام يسعى إلى أن تكون الانتخابات نزيهة، لكن مشعل رد عليه «اترشح وأنا حذرتك»، مشيرا أيضا إلى أن هناك أمورا حدثت فى جو من السرية وأخلاقه تمنعه من إفشائها. وأكد بكرى أن انتخابات مجلس الشعب تجرى فى ظل تربص أمريكى وغربى ترقبا للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك سيناريو أمريكى يستهدف مصر إذا كان هناك شبهة تزوير. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر