حالة شديدة من الخصوصية تتسم بها المعركة الانتخابية بدائرة مطاى بمحافظة المنيا والتى يدور الصراع خلالها بين أبناء الحزب الوطنى والمنشقين من الحزب، ونائب الإخوان الحالى، ومرشحى الوفد على المقعدين والمستقلين. وتشتعل المعركة فى الدائرة على عدد من الأصعدة، أولها «الحرب الالكترونية» علاوة على استخدام المآذن من قبل نائب الإخوان للإعلان عن الاعتذار عن عدم الترشيح والتراجع عن القرار، ما يتوازى مع اشتعال الحرب بين الحرس القديم للوطنى والوجوه الشابة، ووصول المعركة للأمانة العامة. فعلى مقعد الفئات والذى رشح الوطنى عليه اثنين يدور صراع كبير بين مرشحى الوطنى نفسيهما، وبين مرشح الوفد، والنائب الحالى المنتمى لجماعة الإخوان، وبين أمين الوطنى السابق والمنشق عليه والمرشح حاليا مستقل، حيث يدور الصراع بشدة بين مرشحى الوطنى معتز صفوت أبوزيد وعمرو الحينى، فمعتز ابن قرية كوم والى يعمل وكيلا للعلاقات العامة والمراسم بمجلس الشعب منذ 15 عاما، وسبق له خوض الانتخابات السابقة فى عام 2005 ووصل إلى مرحلة الإعادة مع إسماعيل ثروت عبدالفتاح، نائب الإخوان حيث حصل على 22 ألف صوت وتمكن من الإطاحة بعدد من الرموز السياسية فى ذلك الوقت منهم اللواء كمال قاسم رجل الأعمال، وعمرو الحينى نائب الوطنى فى ذلك الوقت، رغم خوضه الانتخابات مستقلا. ويلقى معتز صفوت أبوزيد، قبولا كبيرا من اهالى مطاى وخاصة الشباب كونه من الوجوه الشابة وأيضا للخدمات الكبيرة التى استطاع تقديمها لهم خاصة فى مجال التعيينات التى عجز النواب عن تقديمها، كما أن والده كان أمين الحزب الوطنى بمطاى وعضو مجلس محلى المحافظة ورئيس اللجنة العرفية لفض النزاعات بين العائلات والأفراد. وينافس معتز، عمرو الحينى النائب السابق بمجلس الشعب فى دورة 2000 وحتى 2005، ومرشح الوطنى الثانى على ذات المقعد، حيث خسر مقعده بعد حصوله على 3200 صوت احتل بها الترتيب الخامس بين المرشحين، ويعتمد الحينى على خبرته فى العمل السياسى وكونه حفيد حيدر باشا، وزير الحربية فى عهد الملك فاروق، وهو عضو لأمانة العامة بالحزب الوطنى، وينتمى لقرية أبوان ويؤخذ عليه ما أشاعه منافسه معتز صفوت، من أنه قام بمساندة مرشح الإخوان المسلمين فى الانتخابات السابقة ضد المرشح المستقل الذى ينتمى للحزب الوطنى معتز صفوت، وهو ما دعا الأخير لتقديم شكوى ضد الحينى إلى صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى. ويدخل فى الصراع على مقعد الفئات أيضا، حسن عبدالجواد، أمين الوفد بمحافظة المنيا، والذى خاض الانتخابات لدورتين سابقتين وكاد يصل إلى الإعادة فى انتخابات 2000. على ذات المقعد يدخل 3 مرشحين مستقلين وهم النائب الحالى، إسماعيل ثروت عبدالفتاح، والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأعلن عدم ترشيحه فى المساجد خلال شهر رمضان، وكان تقدم للجماعة باعتذار لظروفه الصحية والنفسية، وأعلن عن تدعيمه للمرشح الذى ستختاره الجماعة، إلا أنه عاد وأعلن أنه فى حالة إصرار الجماعة على ترشيحه فسوف يقبل، وعاد للظهور فى ترشيح الإخوان للنواب المستمرين. وهناك المحامى فتحى عمر، ابن قرية مطاى البلد، والمرشح الثالث بهاء الدين الشافعى، المنشق عن الوطنى، والذى تقدم باستقالته من منصبه كأمين للحزب الوطنى بمطاى اعتراضا على قرار الحزب بمنع التنظيميين من خوض انتخابات الشعب وابن مصطفى الشافعى عضو مجلس الشعب السابق. وعلى مقعد العمال يتصارع 5 مرشحين بينهم مرشحان للوطنى، وآخر للوفد، ومستقلان، حيث يتنافس من أبناء الوطنى كل من محمد البركاوى النائب الحالى، ابن قرية جوادة، والذى يعتمد على رصيد خدماته بالدائرة ووجوده ودعم عدد كبير من أعضاء المحليات له، وكذلك محمد عبدالعظيم، عمدة قرية حلوة، والذى وجد قبولا فى الشارع بمطاى، وينافسهما على ذات المقعد، محمد صلاح الطويل مرشح حزب الوفد والذى يمثل قطاع أبوعزيز وبه عدد 43 ألف صوت، والمستقلان: محمد فضل الكريم، وأحمد عبدالغنى القشيرى. استخدم المرشحون عددا من الوسائل الدعائية مثل استخدام التوك توك، وأيضا الحرب الالكترونية عبر مواقع الانترنت والتى ظهرت بقوة فى الحرب الدعائية هذا الدورة، وأصبح لها فريق متخصص للرد عليها بنفس الطريقة. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر