صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، خلال جلسته الأسبوعية، اليوم "الأحد"، على خطة تطوير باحة حائط البراق بمحيط المسجد الأقصى المبارك بالقدسالشرقيةالمحتلة والمنطقة المحيطة به. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن تكلفة خطة تطوير حائط المبكى "البراق" والمنطقة المحيطة به تقدر بما لا يقل عن خمسة وثمانين مليون شيكل (الدولار يساوى 6.3 شيكل). وأوضح الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الميزانية التي تم التصديق عليها ستنقل إلى الوزارات المعنية خلال 4 سنوات، وذلك في خطوة تهدف إلى تطوير ساحة البراق وتوسعتها، ورفع عدد الزائرين اليهود، واستمرار الحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار. ويهدف المخطط -بحسب وثائق كشفها المحامي الفلسطيني قيس ناصر- إلى استغلال هذه المبالغ لتنفيذ عمليات إنشاء وتطوير في ساحة البراق، بالإضافة إلى استمرار الحفريات الأثرية في المنطقة، وحفر الأنفاق في منطقة الأقصى، وإيصال الجمهور اليهودي إليها. وأكد المحامى ناصر، أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية هو الذي سيدير تنفيذ هذه الميزانية، وهو الذي سيرافق تطبيق برنامج التهويد المذكور. وأوضح أن هذا المخطط هو استمرار لبرنامج كانت صادقت عليه حكومة إسرائيل في الفترة ما بين 2006 إلى 2010، ورصدت فيه نحو 20 مليون دولار لتطوير ساحة البراق وجوارها، لافتا إلى أن إسرائيل رصدت خلال عقد واحد فقط أكثر من 50 مليون دولار؛ بهدف تطوير منطقة ساحة البراق وتنفيذ أعمال حفريات فيها. وقال المحامي ناصر: "إن رصد هذه الميزانية الضخمة يتزامن مع شروع الجهات الإسرائيلية بمخططات هيكلية متعددة في ساحة البراق ومنطقة الأقصى؛ لتؤمن هذه الميزانيات تنفيذ هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن. وتأتي هذه المصادقة في أعقاب ضم سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس إلى (المواقع ذات الأولوية الوطنية)؛ حيث تسعى إلى تطويرها باعتبارها جزءًا من أرض وعاصمة إسرائيل. ومن جهتها، دعت وزارة الثقافة بحكومة "حماس" المقالة في غزة جميع المؤسسات والجهات الدولية والعربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الدولية والعربية للتربية والثقافة، إلى الارتقاء بمستوى وحجم التحديات التي تواجه مدينة القدسالمحتلة. ونددت الوزارة -في بيان صحفي- بقرار حكومة الاحتلال بالمصادقة على تطوير ساحة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتغيير معالمها وآثارها الإسلامية الثابتة عبر التاريخ، ورصدها مبالغ طائلة لتنفيذ هذا المخطط الزائف. وأكدت أن نية الاحتلال واعتزامه حفر الأنفاق أسفل ساحة البراق وربطها مع الأنفاق الممتدة أسفل المسجد الأقصى تأتي في إطار السياسة التي ينفذها لهدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، مشددة على أن حائط البراق وما حوله أرض وقف إسلامي ومعلم تاريخي ثابت مرتبط بعقيدة المسلمين الأصيلة. وحذرت الوزارة من سياسة هدم المنازل في القدسالمحتلة، من خلال مخطط تهويدي يقضي بهدم آلاف المنازل الفلسطينية بحجج واهية لتغيير الواقع الديمغرافي، وتهجير السكان المقدسيين واستبدالهم بالمستوطنين، مؤكدة ضرورة دعم ومساندة المقدسيين لمجابهة آلة الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته المتواصلة.