شدد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، على أهمية أن تتوصل إسرائيل لاتفاقية آمنة مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتم بموجبها إعادة الفلسطينيين لطاولة المفاوضات، لكي تحتفظ إسرائيل لنفسها باليد العليا في عملية السلام. وقال باراك في تصريحاته لإذاعة الجيش الإسرائيلي، التي نقلتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "هناك خيارين، إما أن نتوصل إلى اتفاقات مع الأمريكيين فنجد وسيلة لإجبار الفلسطينيين على العودة للمفاوضات، وإما أن يتوصل الفلسطينيون والعالم العربي لاتفاقية مع الأمريكيين، وسنصبح نحن في موقف لا نحسد عليه". ويتضمن الاتفاق توقف الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مطالبة إسرائيل بتمديد تجميد بناء المستوطنات، وأن تستخدم حقها في الاعتراض "الفيتو" على أية محاولة من الجانب الفلسطيني للفوز باعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية. وبموجب الاتفاق المنشود، تطلب إدارة أوباما من البرلمان الأمريكي الموافقة على بيع طائرات حربية لإسرائيل، وأن يكون هناك اتفاق سلام مع الفلسطينيين وضمان احتياجاتها الأمنية الأكبر. وسوف يكون من شأن هذه الاتفاقية إتاحة الفرصة لعدد 20 طائرة (إف 35) تخطط إسرائيل لشرائها بواسطة الدعم المالي السنوي الذي تتلقاه من واشنطن. واعتبر باراك أن "استعداد الأمريكيين لتقديم ضمانات جاهزة على طاولة المفاوضات إنجاز كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو"، مؤكدًا على أن مزايا العرض الأمريكي تفوق أية اعتبارات سياسية داخلية. واختتم قائلا: "لقد أردنا 40 طائرة، لكن نظرًا لتقليص ميزانية الدفاع، نستطيع فقط شراء 20 طائرة بحوالي 3 بليون شيكل". وأضاف: "إن الأمريكيين يقدمون الصفقة كلها في مقابل 90 يوما من تجميد بناء المستوطنات، وبالتالي إذا اتفقنا، سنكون فائزين بصفقة أكبر بست أو سبع مرات".