بعد أن تجاوزت أجور نجوم الدراما ال10 ملايين عن المسلسل الواحد فهل يمكن للمنتج أن يواصل العمل منفردا؟ أم سيلجأ المنتجون إلى تخفيض أجور النجوم فى دراما رمضان القادم؟ أسئلة فرضت نفسها على الساحة الدرامية بعد أن قرر المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عدم الدخول فى مشاركه مع أى منتج آخر إلا بشروط التليفزيون المصرى، والذى يرى أن خزانته تتحمل مبالغ باهظة نتيجة قيام النجوم بزيادة أجورهم بشكل مبالغ فيه، وبالتالى فإنه على المنتجين إعادة حساباتهم من جديد فى ضوء هذا القرار الذى يراه كثير من المراقبون وقفة لترتيب الأوراق.. صفوت غطاس:أجر النجم تحدده عروض القنوات الفضائية المنتج صفوت غطاس نفى إمكانية لجوئه لتخفيض أجور نجوم المسلسلات التى يشرع فى إنتاجها لرمضان 2011 وهى «فرقة ناجى عطا الله» بطولة الفنان عادل إمام ومسلسل «ضد مجهول» بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، وقال: «نحن شركات تحترم توقيعها وعقودها مع الأطراف الأخرى، أما التليفزيون المصرى فلم يحترم توقيعه معنا، والحل الوحيد أمامى الآن هو التفاوض مع محطات جديدة يتهافت الكثير منها للحصول على حق عرض كلا المسلسلين، وقانون العرض والطلب سيتحكم فى المسألة كلها، أى أنه إذا اشترت هذه المحطات المسلسل بسعر يتناسب مع أجر النجم فحتما سنبيع لها». وعن إمكانية اتباع سياسات جديدة فيما يخص أجور النجوم مستقبلا، أكد غطاس أن المعادلة كلها تخضع لنظرية العرض والطلب، أى أنه فى حالة طلب المحطات الفضائية فنانا بعينه فحتما سنعطى له الأجر الذى يرضيه والذى سيحدده بنفسه، أما إذا لم يكن عليه طلب كبير من الفضائيات فلن نستجيب إطلاقا لأننا لن نقبل الخسارة. تامر مرسى: ملتزمون باتفاقاتنا وعقود «الصفعة» و«فرقة ناجى عطا الله» سارية المنتج تامر مرسى صاحب مسلسلات «الصفعة» و«نلتقى بعد الفاصل» للفنان شريف منير و«رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» للفنان محمد هنيدى، أكد أن انسحاب الشيخ من المشاركة فى الأعمال الدرامية تسبب فى حالة من عدم الاتزان فى سوق الدراما، لأنه كان من المفترض أن يتم عرض تلك المسلسلات حصريا على التليفزيون المصرى، وبالتالى بعد رجوعه فى اتفاقاته اضطرت شركات الإنتاج للمفاوضات من جديد مع محطات أخرى. وعن موقف شركته بعد قرار الشيخ قال: «الحمد لله هناك عروض كثيرة من عدة محطات ترغب فى شراء مسلسل محمد هنيدى». وأوضح مرسى أن مسلسل فرقة ناجى عطاالله الذى يشترك فى إنتاجه مع صفوت غطاس لم يتم سحبه من التليفزيون المصرى، وكذلك عقد شراكة التليفزيون معه فى مسلسل «الصفعة» المأخوذ عن ملفات المخابرات. أما بالنسبة لباقى المسلسلات التى انسحب منها أسامة الشيخ فعلق بقوله: «كان من الممكن أن أقيم ضده دعوى قضائية ضد إخلال التليفزيون بتلك العقود ولكنى لن أفعل لوجود صلة مودة تجمعنى بأسامة الشيخ». وبالنسبة لأجور النجوم، أفاد مرسى بأنه لا تراجع عن أى عقد وقعته مع نجم من النجوم، وأنه ملتزم بالأجر الذى أتفق عليه مع كل الفنانين، وعما إذا كان سيلجأ مستقبلا لتخفيض الأجور أم لا، قال تامر مرسى: «هذا أمر متروك للظروف المحيطة والتى تتحكم فى ترتيبات الأعمال المقبلة وسننتظر ما الذى سيفعله التليفزيون المصرى العام المقبل، فهل سيغير من قراراته أم لا؟». محمد فوزى: نسمع أرقامًا فلكية لا وجود لها فى الواقع أبدى المنتج محمد فوزى انزعاجه الشديد من الأرقام الفلكية التى يسمعها والمتعلقة بأجور النجوم قائلا: «مع الباع الطويل الذى قضيته مع الدراما المصرية لم أسمع إطلاقا عن أى من تلك المبالغ الفلكية والتى وصلت مؤخرا إلى 80 مليونا و40 مليونا كما سمعنا حتى مبلغ ال20 مليون لم نسمع عنه من قبل ولم ندفعه حتى لأى نجم.. فما كل تلك الأرقام؟، وبالمناسبة كل النجوم الذين يتمتعون بوزن وثقل وتاريخ كنور الشريف ويحيى الفخرانى لا يطلبون أجرا أكثر من الذى يستحقونه لأنهم على دراية جيدة بمجريات الأمور، وللأسف أجر النجم المرتفع لا يقف فقط عند حد ذلك النجم فقط، بل إنه يتحكم فى كل عناصر العملية الإنتاجية بداية من نجوم الصف الثانى نزولا إلى أصغر عامل فى البلاتوه لأنهم جميعا يطالبون أيضا بزيادة أجورهم، مما يوقع المنتج فى مأزق كبير». كما دافع فوزى عن قرار الشيخ وأيده، قائلا: «هذا القرار هام للغاية لأن الشروط لابد أن تكون واضحة وصحيحة ومن حق أى طرف أن يبدى اعتراضه على ما لا يعجبه ويتصرف بناء على ظروفه والمبالغ التى يتحكم بها، ومن حقه أيضا أن يفرض شروطه كمنتج مشارك حتى لا يجد نفسه متورط فى خسائر كثيرة». هشام شعبان: لن نخفض الأجور.. والتليفزيون ليس المشترى الوحيد المنتج هشام شعبان صاحب مسلسلات «محمد على» للفنان يحيى الفخرانى و«سمارة» لغادة عبدالرازق و«معالى الوزيرة» لإلهام شاهين و«روز اليوسف» لليلى علوى وصف إقدامه على إنتاج مسلسلات لنجوم يرتفع أجر معظمهم عن 10 مليون جنيها. بقوله «الأجور التى أدفعها للنجوم تتناسب مع مكانتهم ومع الطلب المتزايد عليهم من قبل القنوات الفضائية، وجميع نجوم مسلسلاتى حققوا العام الماضى نسبة مشاهدة عالية جدا وتهافتت المحطات على شراء أعمالهم وخاصة زهرة وأزوجها الخمسة وشيخ العرب همام، فأنا منتج على دراية كاملة بكل متطلبات السوق ومجرياتها وليس من المعقول أن أعطى أى نجم أجر لا يستحقه». أضاف شعبان: «قرار أسامة الشيخ ليس فى محله ولن يؤثر على الإطلاق على أجور النجوم، ولن يضع حدا لتلك المسألة كما يعتقد، لأنه ببساطة لم يعد التليفزيون المصرى هو المنفذ الوحيد لبيع المسلسلات، فهناك الكثير من القنوات الفضائية، مثل مجموعة قنوات الحياة التى نجحت فى خلق توازن كبير فى السوق، وضخت الكثير من الأموال فى سوق الدراما المصرية لجذب مسلسلات النجوم، أعطاها هذا كثيرا من الثقل فى السوق المصرية، وسواء أصدر الشيخ هذا القرار من عدمه فإن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يكن شريكا معى أصلا لأن تعاملى الأساسى مع قنوات الحياة، ومع ذلك نحن على أتم استعداد للتفاوض مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون إذا طلبوا عرض أعمالى على شاشتهم». محمود شميس:بورصة النجوم عرض وطلب المنتج محمود شميس الذى يشرع فى إنتاج مسلسلات «كيد النسا» لسمية الخشاب وفيفى عبده و«ابن بلد» لتامر حسنى، فيرى أن تخفيض أجور النجوم من عدمه قرار يخضع لقانون العرض والطلب، وتساءل: «ما المانع أن أعطى النجم الأجر الذى يطلبه مادام هناك طلب عليه من جانب القنوات الفضائية؟». وأضاف: «التسويق الذى يعتمد على دراسة جدوى وتخطيط جيد مهم جدا وإلا كنت وفرت كل هذه المشقة، واستعنت بطلبة المعهد وأنتجت لهم مسلسلا وأرحت بالى، وبالمناسبة قد يظن البعض أن ارتفاع أجور النجوم مقتصر على مصر فقط، لا فهذه مسألة عالمية وكل النجوم الكبار أمثال توم كروز وبراد بيت يتحكم فى أجورهم أيضا قانون العرض والطلب». واستطرد قائلا: «التليفزيون المصرى لم يرفع يده بشكل كلى ولم يترك المنتجين بمفردهم، ولكنه وضع شرطا أساسيا نظير قيامه بشراء المسلسل ويتمثل فى جودة هذا العمل وهل يستحق كل المبالغ المدفوعة فيه أم لا؟».