قال عضو فى الوفد المصرى، الذى رافق وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان فى زيارتهما إلى واشنطن، إن «القضايا الداخلية، مثل الانتخابات القادمة وموضوع المراقبين الدوليين، لم تتم مناقشتها مطلقا فى جلسات المباحثات الثنائية». العضو، الذى شارك فى المباحثات، قال ل«الشروق» إن «الوزيرة كلينتون (هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية) انفردت بالوزير أبوالغيط لعدة دقائق بعيدا عن أعضاء الوفدين، ولم يعرف تفاصيل ما دار بينهما». وعندما سألت «الشروق» وزير الخارجية بمقر إقامته بفندق ويلارد المجاور للبيت الأبيض، قبل مغادرته لواشنطن، عما دار بينه وبين وزيرة الخارجية الأمريكية أجاب: «لا يمكن الإفصاح عما دار فى اللقاء المنفرد مع كلينتون». وحين ردت «الشروق» على سيادته بأنه «لا قيمة كبيرة لما يتم خلف الأبواب المغلقة فى واشنطن»، صمم على موقفه قائلا: «لا يمكن أن نعلن ما تحدثنا فيه مع الجانب الأمريكى». وخلال المؤتمر الصحفى المشترك، لم يذكر أى من وزيرى الخارجية كلمة واحدة عن القضايا المصرية الداخلية، وعلى رأسها الانتخابات وقضية السماح لمراقبين دوليين بمتابعة الانتخابات البرلمانية المقررة فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى. حتى إن أبوالغيط رفض الحديث عما دار فى مباحثات الوفد المصرى مع نظيره الأمريكى حول قضايا إقليمية عديدة، من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والسودان إلى لبنان والعراق، معتبرا أنه «لا يمكن الحديث على الملأ بشأنها». وكررت كلينتون القول إن «الشراكة بين الولاياتالمتحدة ومصر (تمثل) حجر الزاوية للاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط، ونتطلع إلى مصر كقيادة إقليمية وعالمية حول مجموعة واسعة من القضايا». وبدوره، قال أبوالغيط إن مصر والولاياتالمتحدة تقومان بتشاور دورى «لأن كلا البلدين يعملان على الاستقرار» فى المنطقة. وجاء لقاء وزيرى الخارجية قبل ساعات من لقاء بين كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامن نتنياهو.