ذكرت صحيفة روسية، اليوم الخميس، اسم العميل المزدوج الذي أفصح عن أسماء 12 جاسوسًا روسيًّا للسلطات الأمريكية في وقت سابق من هذا العام. وأسفرت هذه الخيانة عن إجراء أكبر عملية تبادل جواسيس بين واشنطن وموسكو منذ عقود، وذلك عندما أعيد عشرة جواسيس لروسيا مقابل أربعة جواسيس أمريكيين فى فيينا خلال شهر يوليو الماضي . وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية أن الكولونيل شيرباكوف، رئيس قسم الشؤون الأمريكية في جهاز المخابرات الخارجية الروسية، هو الذي أفصح عن الاسماء للمسؤولين الأمريكيين. كما نشرت الصحيفة صورة الكولونيل المطلوب. وتردد أن شيرباكوف لم يعد إلى العمل قبل زيارة الرئيس الروسي دميترى ميدفيديف لأمريكا في يونيو الماضي . وقال مسؤول بالكرملين للصحيفة: "نحن نعلم من هو وأين هو". وأضاف: "لا تقلقوا. يوجد "ميركادير" في الطريق بالفعل، وذلك في إشارة للعميل السوفيتى رامون ميركادير الذى أرسله الديكتاتور جوزيف ستالين لقتل المنظر العقائدي الشيوعي ليون تروتسكي عام 1940 في المكسيك. ولكن خبراء التجسس ألقوا بمسؤولية فضيحة التجسس على جهاز المخابرات الخارجية الروسية. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن المسؤولين غفلوا عن أن أبنة شيرباكوف عاشت في أمريكا أعوامًا. كما أن ابنه الذي عمل في الأجهزة الروسية المختصة بالتحقيق في جرائم المخدرات غادر البلاد قبل فترة قصيرة من الكشف عن هوية العملاء. وكتبت الصحيفة أن مسؤولي المخابرات الخارجية كان عليهم أن يشعروا بالشك تجاه شيرباكوف عندما رفض ترقية قبل عام. وتردد أن الكولونيل أراد بذلك تجنب الخضوع لجهاز كشف الكذب.