أعلن رياض عصمت وزير الثقافة السورية، انطلاق أعمال مهرجان دمشق السينمائي ال18 بمشاركة 222 فيلماً وحضور 150 سينمائياً عربياً وعالمياً من 46 دولة عربية وأجنبية تمت دعوتهم للمهرجان . واتسم افتتاح المهرجان، أمس الأحد، في دار الأوبرا السورية باستعراض مطول لتاريخ أفلام السينما السورية وبعضاً من السينما العربية والعالمية وتجسيد بعض المشاهد من أفلام الافتتاح عبر لوحات راقصة جرى تنفيذها على خشبة مسرح دار الأوبرا، قدمتها فرقة انانا السورية. وقال محمد الأحمد، مدير المؤسسة العامة للسينما ومدير المهرجان "السينما التركية ضيفة شرف المهرجان، فالأصدقاء الأتراك يجمعنا معهم دم الأبطال الذين قضوا دفاعا عن غزة". ودرجت العادة أن "يحمل مهرجان دمشق السينمائي الكثير من المضامين السياسية التي تحابي الأجندة العامة للسياسية الخارجية السورية" حسبما يجمع العديد من المراقبين والنقاد. وفيما كان الأحمد يقول كلمته كانت خلفية المسرح تعرض لقطات من سفينة مرمرة التركية التي قتلت قوات إسرائيلية 9 من بين عشرات المتطوعين كانوا على متنها يحملون مساعدات لغزة ويطالبون بفك الحصار عنها وذلك قبل أشهر. ويستمر مهرجان الفن السابع السوري حتى 13 نوفمبر، ويضم14 تظاهرة سينمائية أبرزها تظاهرة السينما التركية. وقال وزير الثقافة رياض عصمت في كلمة ارتجالية له، تحية لتركيا الصديقة وأهلا بضيوفنا الأعزاء من كل البلدان، فدمشق قلب العروبة النابض تفتح قلبها للجميع. ثم قدم الوزير السوري دروعاً تكريمية لعدد من المخرجين ونجوم السينما وكتابها ونقادها سوريين وعرباً وأجانب. ومن بين المكرمات الفنانة المصرية ماجدة الصباحي، التي ارتجلت كلمة قصيرة أمام أكثر من ألف شخصية حضرت حفل الافتتاح، بينهم وزراء وسفراء من عدة دول، وقالت بالعامية المصرية "لا أزال في وسطكم. أنا هنا من أيام الوحدة بين سوريا ومصر، هي ما راحتش. مع حبي وتقديري للشعبين السوري والمصري دول هما ولاد عم". وضجت قاعة الاحتفال بالتصفيق حينما أنهت الفنانة المصرية المعروفة كلماتها القليلة، وهو الأمر الذي أرغم البعض على القول "إن هذا التصفيق هو بمثابة رد عفوي وشعبي على العلاقة السياسية الفاترة بين دمشق والقاهرة منذ عدة سنوات إلى اليوم". كما قالت الفنانة التركية الشهيرة التي كرمها المهرجان تركان شوراي "أشعر بسعادة لوجودي معكم، الفن يقرب الشعوب من بعضها، ومهرجانكم فرصة للتعارف والحوار بين أهل الفن، شكرا لتكريمكم لي". وتضم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 24 فيلماً كما تضم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة 92 فيلماً إضافة إلى فعاليات ونشاطات سينمائية، أهمها الطاولة المستديرة التي تتمحور حول دور المهرجانات السينمائية العربية في تطوير الإنتاج السينمائي في بلدانها وتسويقه. ويصدر المهرجان حوالي 20 كتاباً عن الفن السابع إضافة لنشرة دورية، تعلن فيها كل فعاليات المهرجان الذي تبلغ تكلفته حوالي مليون دولار كما هو معلن.