أكد سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن إنهاء "الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة". وأضاف فياض، في مؤتمر صحفي عقده مع وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، عقب اجتماعهما في رام الله، أن استمرار إسرائيل في البناء الاستيطاني يهدد مستقبل العملية السياسية. وأكد فياض أهمية البناء على الموقف الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي في بيان المجلس الوزاري الصادر في شهر ديسمبر من العام الماضي وبيان اللجنة الرباعية الصادر في شهر مارس الماضي. واعتبر أن البيانين "يشكلان أساسًا لموقف دولي يساهم في إعطاء المصداقية للعملية السياسية وقدرتها على تحقيق أهدافها، وخاصةً إنهاء الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". واستعرض فياض خطوات السلطة الفلسطينية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وضمان تحقيق الجاهزية لإقامة الدولة، متحدثا عن التفاف شعبي حول هذه الخطة. وشكر الحكومة البريطانية على الدعم المتواصل الذي تقدمه لدعم موازنة السلطة والمشاريع التطويرية وبناء المؤسسات والصحة والبنية التحتية، لافتا إلى أن مجموع ما قدمته الحكومة البريطانية منذ مؤتمر باريس للمانحين بلغ حوالي 500 مليون دولار. وكان وزير الخارجية البريطاني ووزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي وقعا -بحضور فياض- على معاهدة ثقافية بين المملكة المتحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية في مجال الإنتاج السينمائي. من جانبه، أشاد هيج بجهود السلطة الفلسطينية وعبر عن إعجابه بالإنجازات التي تحققها الحكومة خاصةً المتعلقة بالتطور والنمو الاقتصادي والإنجازات الأمنية التي يتم تحقيقها، وكذلك عملها الجاد والمتواصل لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية. وأكد موقف بريطانيا والتزامها بضرورة دفع الجهود السياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية لضمان تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967، والقدس عاصمة للدولتين وإيجاد حل لكافة قضايا الوضع النهائي بما في ذلك إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.