يمثل الطبيب المصرى محمد عبد الحافظ بلاده بفيلمه الروائي الأول في المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تبدأ دورته الرابعة والثلاثون يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني الجاري. ويواجه المهرجان أزمة شبه سنوية تتمثل في اختيار فيلم مصري يشارك في مسابقته الرسمية، ويرى كثير من النقاد المصريين أن معظم الأفلام المصرية ذات طابع تجاري لا فني. ولا يعلن اسم الفيلم المصري المشارك إلا في اللحظات الأخيرة بسبب المنافسة القوية من مهرجانات عربية على استقطاب الأفلام لمسابقاتها. وقالت إدارة المهرجان، اليوم الأربعاء، في بيان: إن فيلم (الباب)، الذي ينتمي إلى الدراما النفسية، سيمثل مصر في المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال، وقام ببطولته مجموعة من الأشخاص العاديين من أقارب ومعارف مؤلف الفيلم ومخرجه محمد عبد الحافظ. وأضاف البيان أن عبد الحافظ طبيب بمستشفى قصر العيني، وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 2003، وحصل هذا العام على درجة الماجستير في أمراض الجهاز الهضمي والكبد. وإن فيلم (الباب) أول عمل له في مجالي الإخراج والإنتاج السنيمائي. وتابع البيان أن عبد الحافظ قام أيضًا بمونتاج الفيلم وتصويره الذي استغرق عامًا كاملا بميزانية لا تزيد على 500 جنيه مصري (86.5 دولار). والمهرجان الذي يستمر حتى التاسع من ديسمبر كانون الأول أعلن الشهر الماضي أن مصر ستكون ضيف شرف دورته الجديدة.. ولكن من خلال 19 فيلمًا أجنبيًّا دارت أحداثها في مصر، أو تناولت شخصيات تاريخية مصرية، ومنها الفيلم البريطاني (قيصر وكليوباترا) إنتاج عام 1946، وأحدثها الفيلم الفرنسي (مغامرات أديل بلان سيك العجيبة) إنتاج 2010. ومن أبرز أعمال هذا القسم الفيلم الإسباني (أجورا) إنتاج 2009، وإخراج اليخاندرو امينبار، ويتناول في 144 دقيقة قصة الفيلسوفة هيباتيا التي كانت تقوم بالتدريس في مكتبة الإسكندرية في القرن الرابع الميلادي، حيث كانت مصر تحت الحكم الروماني، ويؤدي التشدد الديني في العصور المسيحية الأولى إلى تدمير المكتبة القديمة وحرق كتبها وتحويلها إلى حظيرة لتربية المواشي، وتواجه هيباتيا اتهامًا بالسحر وتقتل ويمثل بجثتها. واعتاد المهرجان في دوراته الأخيرة أن يحتفي بدولة عريقة في صناعة السينما لتكون ضيف شرف، وحلت سينما أمريكا اللاتينية ضيف شرف عام 2006، والسينما البريطانية عام 2007، والسينما الإسبانية 2008، والسينما الهندية 2009. وتهدى الدورة الجديدة إلى اسمي الممثلين المصريين الراحلين محمود المليجي وأمينة رزق بمناسبة مرور 100 عام على ميلادهما.