انتهى أمس مهرجان «الشخصيات المصرية» الثالث وسط الجبال الممتدة فى محمية وادى الجمال بمرسى علم، «والسنة اللى جايه ها يكون مهرجان دولى وها ندعو فيه وسائل الإعلام الغربية علشان نسوق للسياحة البيئية المصرية فى الخارج»، كما قال عمرو رمضان، أحد المنظمين، الذى يتحدث عن الخطوة المستقبلية للمهرجان الذى يحمل شعار «عاوزين نسوق مصر بمسئولية». تقوم فكرة المهرجان على دعوة أكبر عدد ممكن من القبائل البدوية المصرية، «لتعريف السائحين المصريين والأجانب بشخصيات مصرية بدوية لا نعرف الكثير عنها»، كما يوضح رمضان. هذا العام اجتمعت 21 قبيلة تعيش ما بين سيوة والفرافرة فى الصحراء الغربية وبلاد النوبة وسيناء، وصولا إلى قبيلتى العبابدة والبشارية اللتين سكنتا على طول ساحل البحر الأحمر .«كل قبيلة عرضت تاريخها وعاداتها»، فى ندوات خاصة بالعرف البدوى والقصص والتصوير، بالإضافة لمعارض خاصة بالمنتجات البدوية. وسط المحمية وفى الأماكن الخاصة كانت المنافسات الرياضية بين القبائل، وعروض الرقص والموسيقى، ومسابقة الهجن، التى تزامنت مع الفقرات الخاصة التى تقدم فيها كل قبيلة أكلاتها، «قبلية العبابدة خبزت عيش فى الرمل، الخبر يأخذ من الرمال الحرارة والطعم المالح». لم تختلف أعداد ضيوف المهرجان عن العام الماضى، «مش لاقين راعى رسمى للمهرجان، الناس مش مهتمة بالسياحة البيئية»، الأمر الذى أدى إلى قلة الدعاية الإعلامية للمهرجان. المنظمون للمهرجان هم أصحاب مخيم فسطاط فى وادى الجمال منذ ثلاث سنوات، بالتعاون مع جمعية وفاء النيل والجمعية المصرية لتنمية ثقافة الطفل، ولكن وزارة السياحة «لم تشترك بأى صورة»، وإن كانت إدارة المهرجان هذا العام قد حصلت على وعد من هيئة تنشيط السياحة «بدعوة الصحافة الأجنبية العام المقبل». المهرجان تم إقامته بين الجبال الممتدة، «ثلاثة أيام كل الموجودين كانوا أصدقاء للبيئة»، الإقامة فى خيام، استهلاك منخفض للكهرباء أما الفضلات فسوف يتم إعادة تدويرها، المسابقات الرياضية فقط فى الأماكن المسموح فيها ووفقا لتعاليم المحمية، «وكانت مهام البدو أن يعلموا الحضور كيف يتعايشون مع الصحراء»، ندوات صغيرة عن توفير المياه وغيرها من وسائل الحياة الصحراوية، وسفارى ليلية للصحراء لدراسة النجوم وتحديد الاتجاهات.