احتفل نادي روتاري القاهرة بمرور 82 عاما على إنشائه في مصر، وقررت اللجنة المنظمة أن تحتفل بشكل مختلف، فبعيدا عن الكلمات المنمقة والاسترسال في عرض الإنجازات الخدمية الكثيرة للنادي، قرر المنظمون ترجمة كل الكلمات إلى صور وعملوا على تجميع أرشيف الروتاري على المستويين المحلي والعالمي في شكل فيديوهات يعود تاريخ بعضها إلى عام 1905 (تاريخ إنشاء روتاري في الولاياتالمتحدة على يد بول هاريس). وقد انعكس حماس الأعضاء للمشروع على كلماتهم في الافتتاح، فقد وصفت نيفين عبدالخالق المسئولة عن مشروع توثيق تاريخ روتاري سعادتها العارمة بتلقي مكالمة تليفون تفيد بأن أحد الأعضاء قد وصل لبعض اللقطات لبول هاريس -والتي تكلف ترميمها 5 آلاف دولار- وعرضتها على الحضور. وعرفانا بجميل رواد الروتاري، تم تكريم أقدم الأعضاء في مصر، أمين عبد النور والذي حضر شخصيا ليشهد الاحتفال وتسابق الموجودين لأخذ صورا تذكارية معه.عرض الروتاريون أيضا لقطات أخرى أثناء تقليد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر العضوية الشرفية للروتاري في أعقاب إبرام اتفاقية الجلاء. من ضمن برامج الاحتفال أيضا، استعرض الروتاريون أهم تواريخ النادي على مدار 105 عاما، مثل تاريخ الحصول على أول تبرع عام 1906 وكانت عبارة عن "حصان" وتاريخ تحوله إلى نشاط دولي عام 1921، ثم السماح للسيدات بالانضام في عام 1978. وفي عام 1982، أعلن الروتاريون الحملة العالمية لتطعيم الأطفال حول العالم والقضاء على شلل الأطفال –وهو المشروع الذي ينال اهتماما بالغا- وبحلول عام 2005 بالفعل تم إعلان العالم أجمع (باستثناء بعض المناطق) خالية من شلل الأطفال وقد تمكنوا من الوصول ل 2 مليار طفل وإنفاق حوالي 300 مليار دولار لتحقيق ذلك، فبعد أن كان عدد المصابين يتجاوز 350 ألف طفل سنويا، تراجع العدد ليصل إلى 400 حالة فقط على مستوى العالم سنويا، وتخلص حوالي 5 مليون طفل من الاستعانة بالعكازات تماما وعاشوا حياة طبيعية. بعيدا عن الاهتمام بالطفل، وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق الفقيرة من مياه نظيفة ورعاية صحية وتعليمية، يهتم الروتاري بالتبادل الثقافي بين البلدان وخاصة بين الشباب كسبيل لسد الفجوة بين الشعوب وتحقيق السلام ومن المقرر أن يعقد منتدى السلام الذي تنظمه روتاري في شرم الشيخ في فبراير المقبل تحت رعاية السيدة سوزان مبارك الرئيسية الشرفية لنوادي روتاري مصر. ويقول القائمون على المنتدى أن الساسة قدموا جهودا كثيرة لتحقيق السلام لكنهم لم يصلوا إلى نتيجة مرضية، لكنهم يؤمنون وبشدة بأن الخدمات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الحقيقية للشعوب والفهم هي السبيل الأول لتحقيق الأمن والسلام. Untitled from ShoroukNews.com on Vimeo.