تحت عنوان «الإسلام فى أوروبا.. مرحلة جديدة»، تستضيف جامعة انتروبن ببلجيكا، عاصمة الاتحاد الأوروبى، اليوم، مؤتمرا أوروبيا يبحث عدة قضايا، على رأسها سبل اندماج الأقليات المسلمة فى الدول الأوروبية. الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى الأوروبى، محمد بشارى، قال ل«الشروق»: إن «المؤتمر يعقد بناء على دعوة المؤتمر الإسلامى الأوروبى، ومعهد الدراسات المغربية والبحر الأبيض المتوسط، ومعهد ابن سينا للعلوم الانسانية؛ بهدف تقديم توصيات تساهم فى اتخاذ القرارات بشأن تسيير الشأن الإسلامى فى أوروربا. المؤتمر، الذى يستمر ثلاثة أيام باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تنظمه كل من جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، والمؤتمر الإسلامى الأوروبى، وجامعة انتروبن، بمشاركة 150 شخصية. ويشارك فى المؤتمر أيضا المجلس الأوروربى، والمفوضية الأوروبية، ووزارتا «الداخلية والاندماج» و«العدل والأديان» البلجيكيتان، إضافة إلى ممثلين عن عدة هيئات وأحزاب إسلامية فى أوروربا. وقد ارتفع عدد المسلمين فى أوروبا من عشرة ملايين عام 1990 إلى نحو 17 مليونا عام 2010، وفقا لمركز «بيو» الأمريكى لاستطلاعات الرأى. ومن ضمن أهداف المؤتمر: التعريف بالإسلام الصحيح البعيد عن التطرف، والتأكيد على وسطية الإسلام، وأنه أحد المكونات الأساسية للهوية الأوروربية، والعمل على الانتقال من مفهوم العداوة للإسلام إلى مفهوم التحاب والتعايش بين مكونات المجتمع الأوروربى، وذلك بالتركيز على دمج المسلمين باعتبارهم مواطنين أوروبيين لا أقليات وافدة. وبحسب بشارى، رئيس الفيدرالية العامة لمسلمى فرنسا، تنبع أهمية المؤتمر من التوتر القائم حاليا بين الغرب والمسلمين، خاصة قضية النقاب فى فرنسا، والمآذن فى سويسرا، ضمن حالة من «الإسلاموفوبيا» (الخوف المرضى من الإسلام)، والتى أدانتها الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروربى. كما ساهمت قضية الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) فى زيادة غضب المسلمين من بعض الممارسات الأوروبية.