فتح مهرجان دمشق دون قصد جرحا غائرا فى صدر الفنان حسن يوسف تجاه مهرجان القاهرة السينمائى بإعلانه اختيار الفنان حسن يوسف على رأس قائمة المكرمين فى دورته الجديدة التى ستنطلق فى السابع من نوفمبر على اعتبار أنه رمز من رموز السينما العربية وله دور متميز فى إثراء الحركة السينمائية وغيرها من الحيثيات التى سردها الدمشقيون وأغفلها القاهريون على ما يبدو أو قصدوا إغفالها وتجاهلها بعد أن قفزوا على تاريخ حسن يوسف وجيله ولم يكرموهم وكرموا من هم بعدهم من جيل نادية الجندى وليلى علوى مع ملاحظة أن مهرجان القاهرة السينمائى يتخذ من سياسة التمثيل الجيلى أساسا فى اختيار مكرميه من الفنانين المصريين. الفنان حسن يوسف كشف الحقيقه كاملة ل«الشروق» وقال: «لا أجد مبررا ولا سببا منطقيا لعدم تكريمى من مهرجان القاهرة السينمائى وخصوصا أنهم قفزوا فوق تاريخى وحسب سياسة التكريم فى المهرجان فإن دور جيلى قد عدى وتم تكريم من جاءوا بعدنا ومنهم نور الشريف ومحمود حميدة وغيرهم رغم أن المهرجان كان قد قرر بالفعل قبل ثلاث سنوات تقريبا تكريمى وأخبرنى الناقد أحمد صالح باعتباره عضوا فى اللجنة الفنية للمهرجان باختيارى حتى إنه قال لى هاتحضر التكريم ولا هاتعمل زى شادية وتحرجنا فقلت له هل يمكن أن أرفض تكريم مهرجان القاهرة طبعا سأحضر وفى نفس العام اتصل بى الصديق عمرو بدر وهو عضو اللجنة العليا للمهرجان وأخبرنى بنفس الأمر ولكن مرت الدورة ولم يكرمونى وبعدها بدورتين ولم يوضحوا لى الأمر ومؤخرا بدأت أتابع بعض ما يشاع عن أن سبب رفضهم تكريمى هو أننى ملتح وأنا أتعجب من هذا الكلام لأننى لست الفنان الوحيد الملتحى غير أن لحيتى ليست تعبيرا عن الانتماء لتيار أو جماعة دينية. وسمعت مؤخرا أن أحد الصحفيين سأل الوزير عن عدم تكريمى وهل أن سببه اللحية فرد الوزير بأنه يقدر فنى ومسيرتى ونفى موضوع اللحية ولكن فى النهاية هم أخطأوا فى حقى ولم يتعاملوا معى بالشكل الذى يتناسب مع تاريخى لذلك أعلن أنه فى حالة اختيارى للتكريم فى المهرجان لابد أن يكون الإعلان عن التكريم مرفقا معه اعتذار عن تأخر التكريم ولو لم يعلنوا ذلك سأطالبهم به عند الصعود لتسلم التكريم لأننى لا أملك أن أرفض التكريم فى بلدى ومن مهرجان القاهرة. هذا ما رواه الفنان حسن يوسف حملناه وبدأنا نبحث مع أطراف الموضوع وذهبنا به إلى الناقد أحمد صالح عضو المكتب الفنى الذى استشهد حسن يوسف فقال: «صحيح حسن يوسف تم اختياره من قبل المكتب الفنى لتكريمه قبل ثلاث سنوات هو والفنان أحمد رمزى معا كدويتو على طريقة تكريم محمود المليجى وأمينة رزق واتصلت بحسن وأخذت موافقته واتصلت برمزى وأخذت موافقته فى نفس اليوم ولكن التكريم يتم التصويت عليه من أكثر من لجنة فى المهرجان، ويجوز أن التصويت لم ينصفه فضلا عن أن أحمد رمزى «زوغ» واختفى ولم نستطع العثور عليه وأحبطت فكرة تكريم الدويتو معا وليس هناك دخل للحية حسن يوسف فى الأمر. وأؤكد لكم أنه سيتم تكريم حسن يوسف قريبا جدا لأنه فنان له تاريخ عريض فى السينما وصنع موجة سينمائية سجلت باسمه وقدم عددا ضخما من الإفلام التى لا يمكن تصور السينما المصرية بدونها وشكل مع أحمد رمزى صورة جديده للممثل السينمائى. أما نائب رئيس المهرجان سهير عبدالقادر فصدقت على كلام الناقد أحمد صالح وأكدت أن السبب فى عدم تكريم حسن يوسف هو الفنان أحمد رمزى لأن اللجنة الفنية اختارت تكريمهما كرمزين لجيلهما واختفاء أحمد رمزى هدم الفكرة من الأساس فتأجل التكريم ولكنه سيتم فى يوم من الأيام ورفضت عبدالقادر التعليق على مسألة مطالبة حسن يوسف للمهرجان بالاعتذار.