أنفق عدد من مرشحى الحزب الوطنى فى دائرة المطرية وعين شمس مبالغ طائلة على عمليات شراء أصوات أعضاء الشياخات من أجل التصويت لصالحهم فى الانتخابات الداخلية التى كان من المزمع عقدها أمس الأول. إلا أن قرارا صدر عن الأمانة المركزية بالحزب الوطنى، أضاع ما أنفقوه سدى، بعدما قرر الحزب إلغاء الانتخابات، «بسبب تفشى الرشاوى الانتخابية». ورجحت مصادر فى «الوطنى» أن تحسم الاختيارات بمعرفة الحزب «دون استطلاع رأى أعضاء الوحدات القاعدية». وقال عمر أبوعميرة مؤسس دورة الكوادر السياسية فى المطرية: «أخذت عطايا المرشحين أشكالا متعددة، منها القوافل الطبية المجانية مثلما فعل إمام الكرداسى، وهناك من وزع بطاقات طبية يحصل حاملها على تخفيض 50% على تذاكر الأطباء لمدة عام، وهى التى وزعها أنصار كامل أبوعيدة على أهالى الدائرة وتحمل صورة له وتنويها بأنه مرشح الفئات عن الحزب الوطنى». ويضيف أبوعميرة: «البطاقات الطبية كانت سببا فى نشوب مشاجرة يوم الجمعة الماضى كادت تصل إلى استخدام السلاح النارى، عندما شاهد أحد أنصار الأشمونى مرشح حزب الوفد عن الدائرة أحد انصار أبوعيدة وهو يوزع البطاقات الطبية أمام مقر حزب الوفد بالمطرية، فتوجه نحوه وطالبه بإيقاف توزيع البطاقات إلا أنه رفض واستمر فى التوزيع، فنشبت بينهما مشاجرة لم تتجاوز حد تبادل الألفاظ النابية، إذ أخذ كل منهما يعاير الآخر بأنه صاحب الفضل فى الرفع من شأنه فى الحزب التابع له الآخر، ورفع كل منهما السلاح النارى أمام الاخر إلا أن أهالى الدائرة أحاطوا بهم محاولين تهدئتهم ولكنهم فشلوا فى صلحهم». وانتشرت خلال الفترة الأخيرة (شنط التموين) فى أيدى أهالى المطرية وتشيرتات وزعها أنصار ناجح جلال، علاوة على مسابقات حفظ القرآن والأسئلة العامة التى كان لها نصيب من الدعاية الانتخابية فى عدد من عزب المطرية، تولى إقامتها خالد الذقلة المرشح المستقل على مقعد العمال». وفى تعليقه على الأمر قال أحمد سالم، أمين الحزب الوطنى بالمطرية: «أتحدى حصول عضو فى أى شياخة على جنيه واحد من أحد المرشحين»، مشيرا إلى المرشحين «ممن روجوا فى الدائرة شائعات عن تقديمهم رشاوى لأعضاء الشياخات وقيادات فى الحزب الوطنى، هم الذين تسببوا فى إلغاء المجمع الانتخابى»، مستدركا: «واهى جت على دماغهم فى الآخر». وعلق سالم على القوافل الطبية قائلا: «لا مانع من وجود هذه القوافل ما دامت تصب فى خدمة أهالى المنطقة» مضيفا: «من يستفيدون من هذه القوافل ناس بسطاء لا علاقة لهم بالسياسة ولا يملكون بطاقات انتخابية».