لم تعد المعارك الانتخابية تعترف بصلات الدم أو التقاليد العائلية، حتى فى محافظات الصعيد المعروف عنها كونها «معقلا للتقاليد». ولا يختلف الحال فى مدينة اهناسيا بمحافظة بنى سويف، عنه فى سائر المدن والدوائر الانتخابية فى مصر، فبريق المقعد البرلمانى دفع الأشقاء وأبناء العمومة، للتنافس والتناحر فى بعض الأحيان. فمركز اهناسيا الواقع فى غرب المحافظة يشهد منافسة شرسة، تتضح معالمها فى قرية ننا (كبرى قرى الدائرة من حيث عدد الأصوات)، إذ يتصارع أبناء عائلة البهنساوى على مقعد (الفئات)، الذى يشغله النائب الحالى اللواء فتحى البهنساوى، عضو مجلس الشعب ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، وينافسه شقيقه فكرى البهنساوى، مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة سابقا، وابن شقيقه المقدم محمد ماهر، الذى قدم استقالته من عمله كضابط شرطة فى مصلحة الأحوال المدنية بالمحافظة، وكذلك ابن عمه محمد سامى. وينافس أيضا على المقعد على بدر ابن مركز اهناسيا، والذى يعمل مستشارا إعلاميا لجامعة بنى سويف، ووضع أنصاره لافتة تأييد كتبوا عليها (لا خال ولا عم عاوزين نائب يشيل الهم). وينافس أيضا محمد معوض، عقيد سابق، وابن قرية سدمنت الجبل، ويواجهه ابن عمه العميد سامى توفيق، والذى قدم استقالته من عمله كمأمور لقسم شرطة السكة الحديد فى بنى سويف. ومن قرية النويرة يشارك محمد سيد عاصى، عضو المجلس المحلى لمحافظة بنى سويف، والمنسق الجماهيرى للجمعية الوطنية لتأييد جمال مبارك مرشحا للرئاسة. وينافس كذلك على المقعد العميد محمد معوض، عضو مجلس الشعب السابق عن الدائرة لدورتين سابقتين، ويعد من المنافسين الأقوياء للنائب الحالى، وعكاشة عبدالسلام، ابن قرية قاى على، وحمادة عبدا لجليل من قرية شرهى. وعلى مقعد (العمال) الذى يشغله النائب الحالى طارق عبدالجليل وشهرته ناصر عبد الجليل ابن قرية بنى هانى، يتنافس محمود عبده المغربى ابن قرية شاويش، والذى شغل منصب رئيس المجلس الشعبى المحلى بمركز اهناسيا لمدة 16 عاما، وعبدالله سليمان من بندر اهناسيا والذى كان يعمل بالقطاع الخاص وبالمعاش. ويدخل المنافسات قبطى وحيد وهو ناصف معوض، من قرية النويرة، علاوة على عبدالله سليمان، أمين الحزب بمركز إهناسيا سابقا، ومحمد كامل من العرب.