تعاقد المنتج التونسي، طارق بن عمار، مع أستديو وارنر بروس، وأستديو يونيفرسال، الأمريكيين، لإنتاج وتوزيع فيلمه الملحمي "الذهب الأسود" أو "بلاك جولد" الذي رصد له ميزانية تقدر ب55 مليون دولار. وقال بيان: إن الفيلم يدور حول صراع بين مملكتين خياليتين في الصحراء العربية، تندلع بينهما حرب شديدة بسبب البترول، ويعد أول فيلم يتناول الصحاري العربية وحياة القبائل بشكل كامل، بعد الفيلم الشهير "لورانس العرب" الذي أخرجه دافيد لين قبل أكثر من نصف قرن. وضمن الأبطال المشاركين في الفيلم الإسباني، أنطونيو بانديراس، والجزائري، طاهر رحيم، أما البطولة النسائية، فاختيرت لها النجمة الهندية فريدا بنتو بطلة فيلم "Slamdog Millionaire"، إضافة إلى عدد من الممثلين التونسيين. وقصة فيلم "Black Gold" مقتبسة، حسب البيان، من الرواية الكلاسيكية "العطش العظيم" للكاتب السويسري هانس روشز، التي صدرت عام 1957، وتدور أحداثها خلال عام 1930 في مكان خيالي في إحدى المناطق العربية في الصحراء؛ حيث تتناحر قبيلتان حول الذهب الأسود "البترول"، وفي سبيل الاستحواذ عليه تتوارى كل معاني القرابة والجيرة والأخلاق القبلية، قبل أن يظهر شاب ليصبح قائدا ويحاول توحيد القبائل. وكان المنتج التونسي طارق بن عمار، سحب فيلمه من بين يدي المخرج الجزائري المعروف لخضر حامينة، الذي كان من المفترض أن يبدأ في التصوير منتصف الشهر الجاري، وقرر إسناد تنفيذ الفيلم إلى المخرج الفرنسي الشهير جون جاك أنو، الذي قدم عددا كبيرا من الأعمال منها "7 سنوات في التبت"، و"الأعداء على الأبواب". وكتب السيناريو للفيلم الجديد الأمريكي، مينو مايجيس، الذي عمل سابقا مع المخرج ستيفن سبيلبرج في أفلام منها: "إمبراطورية الشمس"، و"إنديانا جونز"، بينما المعالجة المبدئية للفيلم كتبها المخرج جون جاك أنو. ويبدأ تصوير الفيلم رسميا يوم 18 أكتوبر الجاري في أستوديوهات "إمبير" التي يملكها المنتج طارق بن عمار في تونس، وتقوم شركة يونايتد موشن بيكتشرز، وكيل وارنر بروس الوحيد في الشرق الأوسط، بتوزيع الفيلم في مصر والعالم العربي.