أكد الرئيس حسني مبارك على أهمية توفير أعلى معايير الأمان والسلامة في مختلف وسائل المواصلات البرية والنهرية والسكك الحديدية. واستفسر الرئيس مبارك عن معدلات الحوادث في مرفق السكك الحديدية، خلال جولة الرئيس مبارك الميدانية اليوم بمدينة القناطر الخيرية، 20 كم شمال القاهرة، لافتتاح عدد من المشروعات فى مجالي النقل والري، فأجاب المهندس علاء فهمي، وزير النقل، بأن معدل الحوادث قد انخفض بنسبة 50% في الوقت الراهن. وأضاف أن الأخطاء البشرية هي السبب في الحوادث، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة لتدريب العاملين بهذا القطاع، والذين يصل عددهم إلى 40 ألف عامل، بهدف رفع كفاءتهم وتوفير أعلى معدلات الأمان والانتظام في الحركة. وتابع أن معدلات الانتظام في قيام الرحلات بمرفق السكك الحديدية ارتفع من 55% إلى 85% حاليًّا، في حين ارتفع معدل انتظام رحلات الوصول من 30% إلى 65%، ويتم ربط تحقيق الانتظام في الرحلات بحوافز العاملين بالمرفق. وأوضح علاء فهمي أن المرفق يحتاج إلى تطوير وتجديد 1600 كيلو متر وميكنة نظام الإشارات على الأقل في المناطق المزدحمة، بالإضافة إلى تجديد المحطات والمزلقانات، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة تتضمن الانتهاء من تطوير 131 مزلقانًا خلال العام المالي الحالي، بالتعاون مع المحافظات. وقد استفسر الرئيس مبارك عن موقف استخدام جرارات السكك الحديدية الجديدة، فأجاب وزير النقل قائلا: "لقد وفرنا 80 جرارًا، وقامت الوزارة بشراء 40 جرارًا آخرين"، فتساءل الرئيس عن مستوى كفاءتها، فرد علاء فهمي مؤكدًا أن كل الجرارات الجديدة تعمل في نقل البضائع كمرحلة أولى حتى يتم الاطمئنان على توافر معدلات الأمن والسلامة، ومن ثم يمكن تشغيلها في مجال نقل الركاب. وأوضح فهمي أن الوزارة تقوم بعمليات إحلال وتجديد للجرارات القديمة لرفع كفاءتها بحيث تزيد قدرة الجر بما يلبي الطلب المتزايد على خدمات السكك الحديدية. واستفسر الرئيس عن مدى حاجة القطاع الآن الى جرارات جديدة، فأشار علاء فهمي إلى حاجة مرفق السكك الحديدية إلى 30 جرارًا جديدًا في الوقت الحالي. وتساءل الرئيس عما وصل اليه التعاون مع الصين في مجال توفير الجرارات.. فأكد وزير النقل أن الجرارات الصينية تعمل بتكنولوجيا مختلفة نسبيًّا عما تعمل به مصر، وهناك مفاوضات تجري حاليًّا لحل هذه المشكلة.. وأوضح علاء فهمي أن هناك خطة لتجديد أسطول عربات القطار، وسيجري تجديد 450 عربة كمرحلة أولى، منها 100 عربة درجة ثالثة. واستفسر الرئيس مبارك عن تطوير خط سكك حديد العريش، والذي يصل حاليًّا حتى بالوظة فقط.. فقال وزير النقل إنه يجري العمل حاليًّا على مدِّ هذا الخط الى مدينة العريش بطول 77 كيلومترًا، ثم إلى رفح، مع العمل على تأهيل منطقة بئر العبد التي تحتاج الجهد الكبير لمد الخط عبر أراضيها.. كما سيتم مد خط سكك حديدية من بالوظة إلى شرق بور سعيد لتنمية احتياجات التنمية والعمران بها. كما استفسر الرئيس مبارك، كذلك، عن موقف الحوادث على الطرق البرية، وما تم حتى الآن في موضوع إلغاء المقطورات.. فأجاب الوزير بأن مهلة تشغيل المقطورات ستنتهي فى أغسطس 2012، فجدد الرئيس مبارك قراره بضرورة عدم تمديد تلك المهلة حفاظًا على أرواح المواطنين، ولخفض معدلات الحوادث على الطرق.. وأكد الرئيس مبارك أن العالم كله يعمل بالشاحنات، وتم إلغاء المقطورات التي تتسبب في الكثير من الحوادث. وشدد الرئيس مبارك على ضرورة إحكام الرقابة على الطرق التي يتم تطويرها ومراقبة السرعات عليها مراقبة دقيقة للحد من الحوادث التي تنجم عن مخالفة السرعة بسبب اتساع الطرق. واستكمل وزير النقل بأن الوزارة رصدت بالفعل هذه المشكلة في الطرق التي تم تطويرها وتوسيعها، حيث يلجأ بعض السائقين على مخالفة السرعة مستغلين اتساع وسهولة الحركة على الطريق. وتساءل الرئيس عما تم إنجازه فى خطة تطوير الطرق بالقاهرة الكبرى والمحافظات.. فأجاب وزير النقل، بأن الوزارة تعمل حاليًّا على تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تنفيذ الازدواجات ورفع كفاءات الطرق في الدلتا، بالإضافة إلى فتح طرق لتنمية الصعيد وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة. وأضاف أن المشكلة الحقيقية تكمن في القاهرة الكبرى، وأنه يجري حاليًّا تنفيذ الطريق الإقليمي لنقل الحركة خارج القاهرة الكبرى.. وأكد أن الوزارة قد بدأت بالفعل فى تنفيذ وصلتي الإسماعيليةوالسويس، ووصلة كوبري بنها، لربط مدينة العاشر من رمضان وبلبيس والسادات وبنها. كما يجري تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بإنشاء طريق دائري أوسط بين الطريقين الدائري والإقليمي، لضمان سهولة التنقل بين الطريقين.. وأكد علاء فهمي أن الوزارة بدأت العمل في إنشاء أول 45 كيلومترًا من هذا الطريق. وفيما يتعلق بتطوير المداخل الشرقيةوالغربية للقاهرة الكبرى، والتي كان الرئيس مبارك قد أمر بضرورة وضع خطة عاجلة لها.. قال علاء فهمي، وزير النقل، إن الوزارة بدأت في تنفيذ تطوير طريق السويس بمساعدة القوات المسلحة، ومن المتوقع أن نصل إلى مدينة الرحاب خلال شهرين، كما يتوقع أن نصل إلى وصلة الطريق الإقليمي عند الكيلو 56 خلال العام المالي الحالي. وفيما يتعلق بتطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، أوضح وزير النقل أن العمل يجري لتطوير 193 كيلومترًا بتكلفة أربعة مليارات ومائتين مليون جنيه، وبما يضمن أعلى معدلات الأمن والسلامة وسهولة المرور على الطريق. وشدد الرئيس مبارك مجددًا على أهمية مراقبة مخالفات السرعة المقررة للحد من معدلات الحوادث. كما استفسر الرئيس مبارك عن الوصلة بين مدينتي طنطا ودفرة بكفر الزيات.. فأجاب علاء فهمي بأنه يتم الانتهاء حاليًّا من تنفيذ كوبري لتخفيف زحام الحركة على هذا الطريق.. وهنا طلب الرئيس مبارك تقليل الرسوم على الكوبري لتشجيع المواطنين على استخدامه بدلا من الطريق وتخفيف الكثافات المرورية به.. فأجاب وزير النقل بأنه يجري التنسيق مع محافظة الغربية في هذا الشأن. واستفسر الرئيس عن مساهمة النقل النهري فى نقل البضائع بشكل عام فى مصر.. فأجاب الوزير بأن النقل النهري يسهم فى نقل 5،1% فقط من حجم البضائع.. فيما تستهدف الوزارة إلى نقل عشرة ملايين طن بما يمثل 5% من حجم البضائع المنقولة حتى عام 2015، وهو ما سيوفر حركة ألف شاحنة لوري على الطرق البرية.