طالب تجمع «اتحاد الطلاب الديمقراطى» بوضع لائحة طلابية جديدة لانتخابات الجامعات لضمان وجود اتحاد منتخب يعمل على تحقيق مصالح الجامعة ويحمى حقوقها، داعيا جميع القوى السياسية والشعبية للمشاركة فى الوقفة المقرر تنظيمها أمام مجلس الدولة يوم السبت المقبل تزامنا مع إصدار المحكمة الإدارية العليا الحكم النهائى فى قضية طرد الحرس من الجامعات. جاء ذلك خلال مؤتمر طلاب الجامعات بعنوان «ماذا يحدث فى الجامعات المصرية؟» الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس الأول، بمشاركة اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات واتحاد الطلاب الديمقراطى وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة 9 مارس والجبهة الحرة وعدد من طلاب جماعة الإخوان المسلمين. شن المشاركون فى المؤتمر هجوما حادا على إدارة الجامعات لصرفها أموالا طائلة من ميزانية الجامعة على حفلات المطربين وحفلات التنصيب للاتحادات الطلابية التى وصفوها ب«المزورة». كما نال وزير التربية والتعليم، أحمد زكى بدر، نصيبا كبيرا من الهجوم حيث اتهموه بتحويل جامعة عين شمس إلى «قسم شرطة» خلال فترة رئاسته لها. وقالت طالبة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الزقازيق التى اتهمت الحرس الجامعى بالاعتداء عليها، سمية أشرف، إن تحقيق الحرية والتغيير لابد أن يقابله ضريبة، مؤكدة أنها مستعدة لدفعها إيمانا منها بضرورة تحقيق الإصلاح والتغيير. وهو التصريح الذى أثار إعجاب المشاركين فى المؤتمر وهتفوا قائلين: «قولوا لعمرو بيه وسيده.. بكرة الطلبة هتقطع إيده». انتقد منسق الجمعية الوطنية للتغيير، عبدالجليل مصطفى، الممارسات والاعتداءات الأمنية التى وصفها ب«السافرة والكابوس»، وأشاد بحكومة الوفد خلال فترة الخمسينيات حيث كان تعبر عن إرادة الشعب أما الآن فالوطن أصبح يعيش «فى حالة انحطاط»، على حد تعبيره. واعتبر عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجى، أنه لا وجود لجامعات حرة فى وطن غير حر، قائلا: «الحريات العامة فرائض ويجب على الجميع أن يناضل من أجلها بغض النظر عن اتجاهه السياسى أو الفكرى». وأكد منسق حركة 9 مارس، محمد أبو الغار، أن الدستور والقانون المصرى لا يسمحان بتواجد الأمن داخل الجامعات ولا يمنعان أيضا ممارسة أى نشاط طلابى داخل الجامعات خاصة عندما يكون نشاطا سلميا. وقال القيادى السابق بحزب التجمع، أبو العز الحريرى، إن هناك فجوة بين الشرطة والشعب ولابد أن تستعيد الشرطة دورها المحايد وليس قيامها بقهر المواطنين. وأعربت لجنة سجناء الرأى والحريات عن قلقها البالغ بشأن الاعتداءات على طلاب الجامعات، واصفة إياها بأنها بروفة لما سيحدث فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وبعد انتهاء المؤتمر نظم المشاركون فى المؤتمر وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين للتنديد بطريقة تعامل الحرس الجامعى مع الطلاب والاعتداءات عليهم وتضامنا مع الطالبة سمية أشرف. وردد المتظاهرون: «دقى يا ساعة الجامعة يا حرة.. بكرة جامعتنا هتبقى حرة» و«قالوا إديها كمان حرية.. ضربوا إخواتنا فى الشرقية» و«أول مطلب للطلاب.. أمن الجامعة بره الباب» و«مين بيحكم الكلية.. العميد ولا الداخلية» و«حرس حرس حرس ليه.. إحنا فى حرب ولا إيه» و«شدى حيلك يا سمية.. للحرية للقضية».