جرى إنقاذ 11 عاملاً من عمال المناجم ال33 المحاصرين على عمق 700 متر في شمال تشيلي منذ أكثر من شهرين . و يعد جورجى جاليجويلوس، (56 عامًا)، العامل ال11 الذي أخرج من منجم سان خوسيه في صحراء اتاكاما في أجواء مليئة بالبهجة والبطولة والمشاعر الدينية والتفاؤل بالنسبة إلى مصير ال22 عاملا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأرض. وكان فلورينسيو أفالوس، (31 عامًا)، أول من جرى إنقاذه بعد فترة قصيرة من فجر اليوم الأربعاء، واستقبله ابنه (7 أعوام) وهو يبكي. وتباينت ردود أفعال عمال المناجم الذين أنقذوا، حيث التزم البعض بالصمت وتبدت على وجوههم ابتسامة خفيفة، ومازح آخرون عمال الإنقاذ حتى قبل أن يصلوا إلى سطح الأرض، كما ركع آخرون على الأرض لأداء الصلاة. واحتاج ماريو جوميز، (63 عامًا)، الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض بالرئة يصاب به عمال المناجم غالبًا لمساعدته على المشي عندما خرج من كبسولة الإنقاذ، ولكن بدا على جوميز، الذي يعمل في مجال التنقيب منذ أن كان يبلغ من العمر 12 عامًا، السعادة البالغة حين وصل إلى سطح الأرض، كما ركع على الأرض للصلاة. وقال عم أفالوس عند بدء عملية الإنقاذ: "هذه معجزة من الرب". وقال جوناثان فيجا، شقيق العامل ألكيس فيجا: "لقد تعلمنا درسًا في الحياة". وخضع عمال المناجم للفحص من قبل أطباء في موقع المنجم، كما التقوا بأسرهم لفترة قصيرة، وبعد ذلك جرى نقلهم بواسطة طائرات مروحية إلى مستشفى إقليمي في مدينة كوبيابو، حيث من المقرر أن يمكثوا لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات طبية. وتعهد العديد من عمال المناجم، ومنهم أصغر عامل، وهو جيمى سانشتيز، (19 عامًا)، بالزواج من صديقاتهم. وكان عمال المناجم قد حوصروا على عمق 700 متر منذ أن انهار الممر الذي كانوا يعملون عليه في 5 أغسطس الماضي، ولقد عزلوا تمامًا عن العالم الخارجي خلال ال17 يومًا الأولى من حصارهم، ولكن منذ ذلك الحين تم تزويدهم بالطعام والمياه وخطوط الاتصال. من ناحية أخرى، أعرب ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، عن أطيب أمنياته لتشيلي اليوم الأربعاء، وأشاد باللقطات "الرائعة" التي نقلها التلفزيون لعملية إنقاذ عمال المناجم.