شهدت كواليس المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بقنا التى عقدت يوم الثلاثاء الماضى، بنادى قنا الرياضى بعض المشاحنات والمشادات الكلامية بين نواب الوطنى ومنهم نائبا دائرة نجع حمادى وفرشوط، حيث قال النائب عبدالرحيم الغول، رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب، والمرشح بصفته عاملا، للنائب فتحى قنديل، المرشح فى نفس الدائرة بصفته فلاحا «أنت يا فتحى علقت لافتات بتقول إنك نائب الفقراء والغلابة، أنت من إمتى كنت نائب الفقراء والغلابة؟ فرد عليه قنديل «من زمان وأنا نائب للناس اللى أنت نسيتهم». وفى اتصال هاتفى مع «الشروق»، قال قنديل إنه لم يعلق لافتة واحدة لنفسه، بل إن أهل الدائرة هم الذين قاموا بذلك ووضعوا على اللافتات جملة نائب الغلابة والفقراء. وقال قنديل إن ما قاله الغول لم يكن إلا مزاحا بينهما، ولم يكن مشادة كلامية، وأنه رد عليه الرد المناسب فى إطار المداعبة بينهما أيضا. وتعتبر دائرة نجع حمادى وفرشوط من أشرس الدوائر الانتخابية التى لا تهدأ أبدا، فعلى مقعد الفئات يتنافس الشقيقان فتحى وناصر قنديل، على نفس المقعد، وهما ابنا النائب السابق أحمد فخرى قنديل، وقام أنصار كل منهما بتعليق اللافتات المؤيدة فى شوارع مدينة نجع حمادى، ولا يغيب عن الكثيرين أن هذا الترشيح جاء نتيجة خلافات قديمة بين الشقيقين. أما النائب عبدالرحيم الغول، فينافسه على مقعد العمال عوض الله الصعيدى، أحد القيادات فى حزب التجمع، والذى يعتمد على الخدمات التى قدمها لأهالى الدائرة باعتباره عضو مجلس محلى محافظة. وتدخل فى المنافسة أيضا بعض الوجوه من مركز فرشوط والتى ترى أنها تستحق أحد المقعدين لتعويض أهالى فرشوط نقص الخدمات التى يعانون، منها خاصة مشكلة المياه، ومنهم اللواء ممدوح أبوسحلى والدكتور عربى أبوزيد، مستشار المشروع الكندى فى قنا، ورجل الأعمال حسن عبدالحميد. على الصعيد نفسه، لا يهدأ الصراع بين قبيلتى العرب والهوارة فى هذه الدائرة فى سبيل الحصول على التمثيل النيابى، ولكن هذه المرة سيكون أشرس بعد الأحداث التى شهدتها مدينة نجع حمادى فى يناير الماضى بمقتل 6 من الأقباط فى عيد الميلاد، مما سيؤثر على أصوات الأقباط الذين يمثلون كتلة تصويتية ومن سيساندونه فى الانتخابات ويعطونه أصواتهم.