«مهرجان الإعلام العربى سيقام فى الفترة من 12 إلى 25 ديسمبر المقبل، ومازال أمامنا الوقت الكافى لنخرج الدورة 16 من المهرجان فى صورة مشرفة، وان لائحة الدورة الجديدة، سيتم وضعها على الموقع الرسمى للمهرجان خلال الأيام القليلة المقبلة «.. كان هذا هو رد إبراهيم العقباوى أمين عام مهرجان الإعلام العربى على الشائعات التى انطلقت أخيرا فى الأوساط الإعلامية والفنية حول إلغاء مهرجان الإعلام العربى هذا العام بسبب انشغال وزارة الإعلام المصرية بالانتخابات البرلمانية، والاستعداد للانتخابات الرئاسية فى 2011. وأكد العقباوى أن التعديلات فى لائحة المهرجان هذا العام ستكون محدودة للغاية، بينما أشار إلى إلغاء معرض الأجهزة الالكترونية الذى ستتم إقامته كنشاط دولى منفصل، وذلك بالتنسيق مع اتحاد دولى لهذه النوعية من المعارض بحيث يكون لمصر موقعها فى هذا النشاط. واستبعد أمين عام المهرجان فكرة إلغاء مسابقة الفيلم التسجيلى والقصير، وقال إن الفيلم التليفزيونى واحد من الأنشطة التى ارتبطت بالشاشة الصغيرة وتصنف باعتبارها أفلاما تليفزيونية، مشيرا إلى بعض التعديلات البسيطة بإضافة أقسام جديدة وفق توصيات اللجنة فى الدورة السابقة. كذلك استبعد مصطفى الوشاحى رئيس الإدارة المركزية للمهرجانات والصحافة باتحاد الإذاعة والتليفزيون فكرة إلغاء الجانب الاحتفالى من المهرجان والاكتفاء بالمسابقة الرسمية وقال إنه لا يوجد مهرجان دون مراسم، وحفل افتتاح، كذلك حفل ختام وتوزيع جوائز، بينما أشار إلى أنه تم تغيير موعد المهرجان ليبتعد عن التقاطع مع مهرجان القاهرة السينمائى الذى يقام فى نوفمبر، والذى تقاطع مع دورة مهرجان الإعلام العربى الماضية. وقال رئيس إدارة المهرجانات فى ماسبيرو إنه آن الأوان لأن يكون هناك تنسيق كامل بين المهرجانات المصرية بحيث يكون لكل مهرجان موعده وخصوصيته فيما يتضمنه من أنشطة وفاعليات. وأشار إلى قرار وزير الإعلام أنس الفقى الصادر فى 2 أغسطس الماضى لتشكيل اللجنة التنفيذية للمهرجان، والتى تشكلت برئاسة أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتضم فى عضويتها رؤساء القطاعات، وعددا من الإدارات المعنية بأقسام المهرجان، وتحدد اختصاص كل منهم فى الدورة المقبلة للمهرجان. كذلك أشار إلى صدور قرار آخر فى وقت سابق بتشكيل اللجنة العليا لمهرجان الإعلام العربى، وهى اللجنة التى قامت تحت إشراف الوزير بمراجعة لائحة المهرجان وتعديلاتها بما يتفق مع الظروف التى استجدت على ساحة الإعلام العربى فى الفترة الأخيرة، وتحديد أهداف وتوجهات المهرجان فى ظلها. وأكد الوشاحى أن اللجنة التنفيذية للمهرجان ستعقد أول اجتماع لها فى نهاية الأسبوع القادم، وبعد عودة المهندس أسامة الشيخ من فرنسا، حيث ستتم مناقشة كل الأمور المتعلقة بدورة المهرجان الجديدة. وحول فكرة التطوير الشامل للمهرجان والتى تأجلت للدورات المقبلة، يقول الوشاحى، إن مهرجان القاهرة كان أول مهرجان فى المنطقة، وظل منفردا على الساحة العربية لمدة 9 سنوات، ولكن أصبح الآن أكثر من مهرجان فى المغرب العربى والخليج والأردن، وبات ضروريا التنسيق بين هذه المهرجانات لتكون علاقتها تكاملية وليست تنافسية، ومن هنا أرى أن تعديل لائحة المهرجان أصبحت أمرا ضروريا، بحيث تتم تنقيته من المسابقات التى تهتم بها المهرجانات الأخرى، مثل الفيلم الوثائقى الذى تقيم له الجزيرة مهرجانا خاصا، كما أن مصر نفسها تنظم مهرجانا دوليا فى الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، كذلك هناك مسابقة دولية للإعلان التجارى والحملات الدعائية الاجتماعية، ومهرجان خاص للأغنية المصورة، فيما أكد ضرورة إضافة أقسام جديدة فى المهرجان، خاصة أن هناك أنواعا جديدة من البرامج تلقى اهتمام المشاهد العربى وهى برامج الأحداث الجارية، والمعروفة باسم «التوك شو»، والتى أصبحت بحاجة إلى مسابقة حقيقية لتقيمها على أسس إعلامية وعلمية سليمة، وفتح باب الحوار حولها، ومن هنا يكون تخفيض عدد مسابقات المهرجان فرصة للتركيز الذى يستعيد به مهرجان القاهرة للإعلام العربى شبابه وحيويته. وأضاف أنه ربما لضيق الوقت لن يتمكن المهرجان من هذا التطوير الشامل وأن التعديلات ستكون محدودة فى الدورة 16، ولكن التطوير الشامل سيكون ضرورة فى الدورات التالية، مشيرا إلى مطالبة وزير الإعلام أنس الفقى فى الدورة السابقة بفصل مسابقات المهرجان وحفلاته عن سوق الإنتاج الإعلامى والسوق التكنولوجية بحيث تكون هناك ثلاثة أنشطة مختلفة يقام كل منها على حدة، كذلك اقتراحه بإقامة تلك الأسواق فى مدن سياحية وحضارية بعيدا عن القاهرة بحيث تكون بمثابة دعاية لمشروعات التنمية فى تلك المدن.