«الوزير كرمنى النهاردة فى يوم المعلم المثالى، لكن الوزارة سحبت منى كادر المعلمين بعد ما أخذته لمدة سنتين، خصموا من راتبى 1200 جنيه من 2000 جنيه كانوا همه كل دخلى»، هكذا قال الشايب فرح ونس مدير مدرسة أرمنت الاعدادية الحديثة وهو يحمل شهادة التقدير التى منحها له وزير التربية والتعليم باعتباره قيادة، خلال احتفال الوزارة ومنظمة اليونسكو باليوم العالمى للمعلم أمس الاول. وأكمل الشايب قائلا : إن السبب هو أن تعيينى فى وزارة التربية والتعليم فى 1975 كان إخصائى تغذية، أى ليس وظيفة تعليمية، لكن قانون الكادر يقضى بمنح الكادر لمن يشغل وظيفة تعليمية الآن، ولهذا دخلت امتحانات الكادر كمدير مدرسة واجتزتها بنجاح، وجاء تسكينى على درجة مدرس خبير، وحصلت على بدل الكادر بما يعادل 1200 جنيه لمدة عامين، فى الوقت الذى اخترت فيه كقيادة متميزة لأننى كنت أتبرع بمائتى جنيه من راتبى ليكون راتبا لعامل نظافة يساعد العامل الوحيد الذى يعمل بالمدرسة التى يدرس بها 300 طالب، حتى وفرت الإدارة التعليمية عاملا بعد 4 أشهر، وبعدها قررت التبرع شهريا ب«بدل المدير» نحو 150 جنيها لينفق منها على ما تحتاجه المدرسة من أدوات النظافة. ورغم أن د. سوزان صلاح الدين عميدة تربية عين شمس قدمت خلال الاحتفال معايير اختيار المعلم المثالى فى (وقار المظهر، الحماس، اتساع الخلفية الثقافية فى شتى المجالات، مصداقية تنفذ للتلاميذ وغيرها)، فأغلب المكرمين ذكروا أشياء أخرى عن أجواء المنافسة، فناصر على، مدرس التاريخ بطبرى روكسى، يرى أن حصوله على لقب المدرس المثالى على مستوى الجمهورية مر بالكثير من التصفيات على مستوى الإدارة ثم مديرية القاهرة ثم مديريات 29 محافظة، وكانت المنافسة صعبة، لأن أغلب المتنافسين حاصلون على الدكتوراه، لكنه تميز بأبحاثه المطبوعة بعدها، ثم بموقعين الكترونيين صنعهما بنفسه، أحدهما تربوى والآخر ثقافى، بالإضافة إلى إشرافه على ملف الجودة بالمدرسة. أما أمانى طه مكى، مدرسة اللغة الانجليزية بمدرسة سعد زغلول التجريبية، فترى أن اختيارها المعلمة المثالية لمدارس حلوان يرجع إلى أنها تشارك فى الأنشطة الاجتماعية، وتساعد طلابها على المشاركة فيها، إلى جانب أن نتائج طلابها تصل إلى 100% كل عام، لأنها تؤمن بأنه ليس هناك طالب فاشل، بل هناك معلم فاشل يمكن أن يقمع طالبا متميزا ليصبح فاشلا، وآخر ناجح يمكنه أن ينمى الحماس فى أى طالب، ويمكن لكل معلم فى كل التخصصات أن يزيد دخله بأى عمل فى تخصصه من دون أن يمد يده عن طريق درس خصوصى. لكن شوقى جلال أحمد مدرس اللغة العربية بمدرسة ناصر الصناعية بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، جاء اختياره معلما مثاليا على مستوى مدارس الفيوم لأنه نجح فى محو أمية طلاب مدرسته الذين يصلون للمرحلة الثانوية دون أن يجيدوا القرءة والكتابة، من خلال طريقة التعليم بالحروف المقطعية، التى تعتمد تقسيم أى كلمة إلى مقاطع صوتية، والكتابة بالاعتماد على نطق هذه المقاطع. بينما اختير صابر حسن عبدالفتاح، معلم الدراسات الاجتماعية بمدرسة بنة الدرويش، معلما مثاليا على مستوى مدارس أكتوبر، لأنه تبنى مشروع نشاط بعنوان (أحب مدرستى)، استطاع فيه أن يتغلب على مشاكل الكثافة المرتفعة، التى تصل إلى 74 طالبا فى الفصل لتتحول إلى علاقة وطيدة يتكاتف فيها الطلاب للحفاظ على نظافة الفصل، ثم على نظافة وجمال المدرسة. من ناحيته أعلن د. أحمد زكى بدر عن قرب تعيين نحو 50 ألف معلم من المعلمين المساعدين الذين اجتازوا اختبارات أكاديمية المعلمين، وحققوا شروط دخول الامتحان.
