ذكر مسئولون إندونيسيون، اليوم الأربعاء، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 64 شخصًا؛ بسبب فيضانات اجتاحت إقليم "بابوا" الغربي شرق إندونيسيا، وما زال عدة أشخاص في عداد المفقودين، ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم. كما ذكرت السلطات الفيتنامية أن 28 شخصًا قُتلوا، وفُقد 5 آخرون، بعد أمطار غزيرة اجتاحت وسط فيتنام. كان فوركون، المسئول بالهيئة الوطنية الإندونيسية لمواجهة الكوارث، قال: إن فيضانات شهدتها أيضا بلدة واسيور، أسفرت أيضا عن إصابة 91 شخصا بإصابات خطيرة، تتطلب علاجا طبيا في عاصمة الإقليم "مانوكواري". وأضاف أن أكثر من 500 شخص جرى إيواؤهم بشكل مؤقت في مبانٍ ومخيمات حكومية، بينما يبحث عمال الإغاثة عن المفقودين. وقال لا أبيدين، من لجنة الصليب الأحمر بالإقليم، إن "الكارثة لم تسفر فحسب عن فيضانات؛ لكن أيضا عن انهيارات أرضية في بعض مناطق بلدة واسيور، وما زلنا نجري عمليات إجلاء". ودمرت الفيضانات 85% من المنشآت الحكومية، من بينها العديد من الجسور. وكان مسئولون بوزارة الصحة الإندونيسية قد قالوا، أمس الثلاثاء، إن 103 أشخاص ما زالوا مفقودين؛ بسبب الفيضانات التي بدأت أمس الأول الاثنين. وعلى نفس السياق، ذكرت اللجنة الوطنية الفيتنامية لمواجهة العواصف والفيضانات، أن إقليمي كوانج بين ونجي آن كانا الأكثر تضررا، ولقي 2 من الضحايا حتفهما صعقا بالبرق، بينما جرفت الفيضانات الباقين، وعزلت عشرات القرى ودمرت شبكات الكهرباء في مختلف أنحاء الريف. وتردد أن 7 قوارب صيد كانت تبحر من الموانئ في إقليم نجي آن بأطقم مكونة من 28 رجلا، تقطعت بها السبل في البحر، وتردد أن 3 قوارب أخرى غرقت. وحتى أمس الثلاثاء، أنقذ خفر السواحل 44 صيادا آخرين، وانتشلوا جثتي اثنين كانا قد غرقا. وتوقفت 4 قطارات على الأقل في خط السكك الحديدية الذي يربط بين الشمال والجنوب في مدينة فين بإقليم نجي آن؛ بسبب الفيضانات التي اجتاحت السكك الحديدية. وكانت أمطار بلغ حجمها ما بين 300 و400 ملليمتر قد سقطت بوسط فيتنام في الفترة من الثاني حتى الرابع من أكتوبر الجاري، فيما سجلت بعض المناطق من إقليمي كوانج بين وها تين أمطارا، بلغ ارتفاعها 1.2 متر. وذكرت وزارة الزراعة والتنمية الريفية في فيتنام، أن الكوارث المتعلقة بالأمطار الغزيرة السنوية والفيضانات؛ تسببت في مقتل 750 شخصا في المتوسط خلال السنوات العشر الماضية، وخسائر بلغت 1.5% من إجمالي الناتج المحلي.