قبل أقل من شهر على انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقررة فى الثانى من الشهر المقبل، كشف استطلاع حديث للرأى عن أن الناخبين الأمريكيين من أصول عربية يفضلون الحزب الديمقراطى على الجمهورى بفارق الضعف. الاستطلاع، الذى أجرته مؤسسة زغبى لاستطلاعات الرأى الشهر الماضى ونشرت نتائجه على موقعه الإلكترونى، أظهر أن نسبة العرب الأمريكيين المؤيدين للديمقراطيين تبلغ 50% مقابل 25% للجمهوريين، أى نسبة واحد إلى اثنين. فيما أظهر الاستطلاع أن العرب الأمريكيين منقسمون بشأن تقييم سياسات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فبينما يرى 36% منهم أن سياساته تسير على «النهج الصحيح»، يرى 48% أنها تسير على «النهج الخاطئ». الاستطلاع أبرز زيادة فى عدد المواطنين الأمريكيين ذوى الأصول العربية، الذين يطلقون على أنفسهم «عربا أمريكيين»، وزيادة أيضا فى عدد الأشخاص «الفخورين بانتماءاتهم العرقية»، رغم التقارير التى تفيد بأن اثنين من كل خمسة أشخاص فى الولاياتالمتحدة تعرضوا لتمييز عنصرى بسبب انتماءاتهم العرقية. وأظهر الاستطلاع أن التمييز ضد العرب الأمريكيين المسيحيين أقل من العرب الأمريكيين المسلمين. من جهته، قال المدير التنفيذى لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) فى تصريحات ل «الشروق» عبر الهاتف: «نعتقد أن إدارة الرئيس أوباما يمكنها القيام بالكثير لصد الهجمة الشرسة ضد الإسلام فى الولاياتالمتحدة من خلال الاستجابة لمطالب المسلمين الخاصة بالحريات». وبشأن التمييز العنصرى بحق الأقلية المسلمة، قال: «ما نتعرض له من تمييز عنصرى يعود إلى أننا فى عام انتخابات (التجديد النصفى للكونجرس)، وكذلك الجدل الواسع حول مشروع إقامة مركز إسلامى يضم مسجدا، فى نيويورك (قرب موقع هجمات 11 سبتمبر 2001)». ووصف المدير التنفيذى ل«كير» فى المقابل أداء المسلمين ب«القوى»، مضيفا: «استطعنا الضغط على القس تيرى جونز (الذى دعا لحرق نسخ من القرآن فى ذكرى هجمات سبتمبر).. استطعنا حشد الرأى العام الأمريكى لمنعه. وأعتقد أن الأجواء ستهدأ بعد الانتخابات؛ لأن جزءا كبيرا من الحركات المضادة للإسلام تعمل لصالح الجمهوريين». وفيما يبدو مؤشرا على اتجاه عدد كبير من أصوات مسلمى أمريكا، أعرب عوض عن «حالة استياء عام بين المسلمين من مواقف الحزب الجمهورى، مثل صمته عن تصريحات لعدد من مرشحيه تتعارض مع قيم الحريات الأمريكية»، مضيفا أن الناخبين المسلمين، البالغ عددهم نحو مليون شخص، غالبا ما يمنحون أصواتهم للديمقراطيين والمستقلين، لكن الأمور لم تتضح بعد لاختلاف القضايا المطروحة على الساحة السياسية». ولا يزال الجمهوريون متقدمين على الديمقراطيين قبل انتخابات للكونجرس، بحسب ما كشفت عنه نتائج استطلاع لصحيفة «واشنطن بوست» و«إيه.بى.سى نيوز» نشرت أمس. فقد فضل 49% من الناخبين المحتملين الجمهوريين، بينما فضل 43% الديمقراطيين. وكان استطلاع قد قدر نسبة التأييد للجمهوريين ب 53% مقابل 40% للديمقراطيين، الذين يكافحون يكافحون للاحتفاظ بأغلبيتهم فى مجلسى الكونجرس.