أكد الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عدم دقة المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام من سرقة تمثال "الإله حتحور" من منطقة سرابيط الخادم بجنوبسيناء منذ يومين، موضحا أن الذي كان قد فقد هو قطعة أثرية تمثل جزءًا سفليا من التمثال، وليس التمثال بأكمله كما تردد. وقال حواس إنه تم بالفعل العثور على هذه القطعة الأثرية، اليوم الأربعاء، في منطقة قريبة من المكان الذي سرقت منه، موضحا أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها حاليا لمعرفة ملابسات سرقة هذه القطعة الأثرية واستعادتها بالقرب من مكان السرقة. وكانت بعض وسائل الإعلام على شبكة الإنترنت قد ذكرت أن تمثالا أثريا قد سرق من منطقة سرابيط الخادم يصل وزنه إلى حوالي 200 كيلو جرام، وارتفاعه 120 سم، وعرضه 60 سم، وهو مصنوع من الحجر الرملي، ويعتبر، حسب المعتقدات الفرعونية، الإله الحامي لمناطق مناجم الفيروز بجنوبسيناء، ومعبودة مصرية قديمة استعان به المصريون القدماء لحماية الصحراء، وذكرت أيضا أنه تم تحرير محضر برقم 274 جنح أبو رديس جنوبسيناء بالسرقة. يذكر أن معبد سرابيط الخادم كان قد شيده الملك سنوسرت الأول، أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، وعندما بدأ المصريين القدماء في التنقيب عن الذهب والفيروز في عهد الملكين أمنمحات الثالث والرابع أقيم هيكل للمعبود "سيد" والمعبودة "حتحور" بالمعبد، وفي عصر الأسرة الثامنة عشرة أعاد ملوكها الاهتمام بسرابيط الخادم، واستمر هذا الاهتمام في عهد تحتمس الثالث وحتشبسوت وأمنحوتب الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني ورمسيس السادس، حيث يبلغ عدد النقوش بسرابيط الخادم 387 نقشا أثريا.